محمد الصحيح : الرباط
اجتمع أعضاء مجلس النواب والمستشارين مساء يوم الأربعاء بقبة البرلمان تنفيذا لمقتضيات المادة 88 من الدستور المغربي التي تنص على ضرورة عرض رئيس الحكومة للبرنامج الذي تعتزم حكومته تطبيقه في غضون خمس سنوات المقبلة قصد مناقشة محاوره الرئيسية و التصويت بعد ذلك بالأغلبية المطلقة لينال ثقة البرلمان.
وغير بعيد عن قبة البرلمان احتشد المئات من المجازين المعطلين قصد المطالبة بإيجاد حلول آنية لبطالتهم التي عمرت لسنوات، داعين من خلال شعارات صدحت بها حناجرهم إلى فتح باب الحوار لإنهاء معاناتهم التي زادت حدتها في عهد الحكومة السابقة على حد تعبيرهم.
تعالت الصيحات واستمرت الشعارات على أمل أن تصل إلى أصحاب القرار الموكول لهم مهمة النظر في الملفات الاجتماعية، وما هي إلا برهة من الزمن و أثناء تطرق رئيس الحكومة للمحور المتعلق بالتشغيل، و وعود الحكومة بهذا الصدد حتى اعتلى العشرات من المجازين المعطلين السياج الأمامي لمبنى البرلمان في محاولة منهم إلى اقتحامه، منذرين الحكومة الجديدة من مغبة التلكؤ في معالجة ملفهم.
وقد نتج عن هذا الأسلوب التصعيدي في الاحتجاج إصابة العشرات منهم بإصابات متفاوتة جراء تدخل عناصر الأمن لمنعهم من اقتحام قبة البرلمان، وهدد عدد منهم باللجوء إلى أساليب أكثر تصعيدا إذا ما سارت الحكومة الجديدة على نهج سلفها في التعامل مع ملف المعطلين المرابطين بشوارع الرباط منذ سنة 2011.
جدير بالذكر أن هذا الشكل النضالي شارك فيه كل من التنسيق الميداني للمجازين المعطلين و التنسيقيات الخمس للأطر المجازة المعطلة و تنسيقيات الأطر العليا المجازة المعطلة للمطالبة بالإدماج الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية إسوة بدفعة 4304 التي تم إدماجها إبان ما بات يعرف بالحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض الدول المجاورة.