يبدو ان مسلسل الصراع داخل الشبيبة الإستقلالية عقب إنتخاب عثمان الطرمونية، كاتبا عاما للشبيبة لا يزال مستمرا، وأن سيناريوهات أزمة الخفي والظاهر في عملية انتخابه لا تزال تقض مضجع البعض.
آخر حلقات هذا الصراع أبان عنها قرار تجميد عضوية عضو اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية “غالي لطيف”، وإحالة ملفه على لجنة التحكيم والمتابعة داخل الشبيبة، عقب ما وصفه بلاغ صادر عن الشبيبة بـ”التجاوزات والممارسات اللاأخلاقية” التي أقدم عليها عضو اللجنة في حق عدد من قيادات الحزب والمنظمة، وحسب ما افاد “غالي” في تصريح للمصدر ميديا، فإن قرار التجميد الذي وصفه بـ”القرار الإنفرادي” للكاتب العام للشبيبة جاء بناءا على تدوينة أرقن حروفها على صفحته على الفيسبوك، يكشف ضمنها أسباب تمويل الكاتب العام لأنشطة الشبيبة بشكل كبير في هاته اللحظة والتي ربطها بسباق للترشح للائحة الوطنية للشباب خلال الإستحقاقات الإنتخابية 2021.
ونفى عضو اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية، أن يكون قد أقدم على اي تجاوز أو ممارسة لاأخلاقية في حق أي قيادات داخل الحزب أو المنظمة، معتبرا أن الطرمونية تجاوز إختصاصاته بإحالة القضية المرتبطة بما إعتبره تطاولا على القيادات بإحالته على لجنة التحكيم والمتابعة داخل الشبيبة وان الصواب هو احالتها على لجنة التحكيم والمتابعة داخل الحزب.
واوضح غالي أنه “ينتظر ان يمثل غدا امام أنظار لجنة التحكيم والمتابعة داخل الشبيبة، التي إختار بمحض إرادته أن يقف أمامها رغم محاولات طي صفحة الخلاف التي قادها اعضاء داخل الشبيبة بعد حملة التضامن الواسعة الرافضة لقرار “الطرمونية” بتجميد عضويته”
سيناريوهات الأزمة الخفية التي أدت إلى تجميد عضوية “غالي”، دفعت بدورها عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية والمنسق الوطني للرابطة المغربية للشباب والطلبة “محمد نوفل عامر” لإعلان تجميد عضويته داخل منظمة الشبيبة الإستقلالية، حيث أكد عبر تدوينة على صفحته الخاصة بالفيسبوك: ” بعد تفكير عميق …اعلن… تجميد عضويتي بالمكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية…”، ولم يعلن “عامر” عن أسباب إختيار تجميد عضويته في هذا الوقت بالذات.
يذكر ان الأزمة الخفية وصراعات الأجنحة بدت واضحة قبل إعلان المؤتمر الأخير للشبيبة الإستقلالية عن انتخاب ابن دكالة، ونائب رئيس جهة الدار البيضاء عثمان الطرمونية، كاتبا عاما لها، بعد ان كان إسمه مطروحا بقوة، قبل أشهر على إنعقاد المؤتمر لقيادة سفينة الشبيبة، خلفا للكاتب العام المنتهية ولايته عمر العباسي، لتشتد حدتها عقب إنتخاب الطرمونية بإجماع أعضاء وعضوات المجلس الوطني، بإعلان قيادات شبابية إستقلالية وضع دعوى قضائية لدى كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية لإبن سليمان للطعن في نتائج المؤتمر.
وترتبط أسباب رفع الدعوة، حسب ما افادت مصادر مطلعة في وقت سابق للمصدر ميديا، بواقعة انسحاب أعضاء المجلس الوطني لاقليم خريبكة من اشغال انتخاب أعضاء اللجنة المركزية احتجاجا على اقحام اسم احد الأشخاص الذين اكدوا عدم انتمائه لأي فرع من فروع الشبيبة بالإقليم، وكذا تغليب كفة اقليم الفقيه بن صالح عدديا على حساب أقاليم الجهة، وهي الوقائع التي أكدت مصادرنا أنها قوبلت بإستغراب من طرف القيادات التي قررت اللجوء للقضاء للطعن في مخرجات المؤتمر 13 للشبيبة الاستقلالية.