ماكرون ينهي شائعات توثر العلاقات الفرنسية-المغربية

ينتظر أن يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمغرب في زيارة رسمية رفقة وفد رفيع المستوى خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير القادم.

وحسب ما تناقلت صحف وطنية فإن ماكرون ينتظر ان يحل بالمغرب في 14 فبراير القادم، ضمن زيارة ستضع  صفقة إنجاز الخط السككي الثاني للقطار فائق السرعة والذي سيربط بين مدينتي مراكش وأكادير بين أيدي الفرنسيين، بعد تداول أخبار عن فوز الصينين بها، وحديث عن قيام توثرات في العلاقة بين البلدين بسبب الصفقة.

ومن المرجح أن يتم الإعلان عقب هذه الزيارة عن تفويت صفقة إنجاز الخط السككي الثاني للقطار فائق السرعة مراكش_أكادير، لشركة إلستوم التي أنجزت مقطع الدار البيضاء طنجة، بعد الشائعات التي تداولت إمكانية تفويت شطر مراكش اكادير إلى شركات صينية.

وكان مجموعة من المتتبعين للعلاقات المغربية الفرنسية قد كشفوا عن حدوث توثر في العلاقات بين البلدين خصوصا بعد حديث عن تفويت صفقة إنجاز الخط السككي الثاني للقطار فائق السرعة والذي سيربط بين مدينتي مراكش وأكادير لشركة صينية وهو ما أغضب السلطات الفرنسية، التي أعلن وزير اقتصادها، برونو لومير أن وزارته أحدثت لجنة يترأسها هيرفي غويو، من أجل دراسة إمكانيات وطرق إعادة مصانع مجموعتي “رونو” و” PSA” للإنتاج داخل البلد، بدل الاعتماد على بلدان أخرى.

وأكد لومير الذي كان يتحدث في لقاء مع مهنيي صناعة السيارات، وفق ما أورده موقع “BFMTV” بأن قيام المجموعتين الفرنسيتين بإنتاج السيارات خارج فرنسا ثم إعادة تصديرها إلى الوطن الأم، هو “نموذج تنموي فاشل”، “لا نريده بعد الآن”.

وإعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي، أن نقل إنتاج سيارات الشركتين خارج البلاد تسببت في “تدمير الوظائف بفرنسا”.

وجاءت تصريحات “برونو” لتضع عددا من نقط الإستفهام حول مصير الشركتين خصوصا شركة “رونو المغرب” التي أكد مديرها العام مارك ناصيف، أنها حققت “إنتاجا تاريخيا” سنة 2018 من حيث الإنتاج الصناعي لوحدتيها سوماكا ( الدار البيضاء) و طنجة، مع مبيعات بلغت 75 الف و 418 سيارة ، وحصة سوقية قارت 5،42 في المائة.

ووسط الضجة التي اثيرت حول توثر العلاقات، ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وفدا وزاريا للمشارك في الدورة الـ14 لاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا، الذي إحتضنته باريس يوم الخميس 19 دجنبر 2019، والذي أجرى رئيس الحكومة ضمنه مباحثات مع الوزير الأول الفرنسي، إدوارد فليب، كما أشراف الطرفان على التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين قطاعات وزارية من البلدين.

الزيارة المرتقبة لإيمانويل ماكرون تأتي عقب زيارة قام بها الرئيس الفرنسي شهر نونبر من السنة الماضية، حينما أشرف على الانطلاقة الفعلية لقطارالسريعي”تي جي في”، الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء برفقة الملك محمد السادس.

وعقب انتخابه سنة 2017 خص الرئيس الفرنسي المغرب بأولى أسفاره إلى شمال إفريقيا حيث حل في زيارة سريعة إلى الرباط رفقة عقيلته بريجيت ماكرون.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد