ماكرون يشيد بقرار بوتفليقة التراجع عن الترشح لولاية رئاسية خامسة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التراجع عن الترشح لولاية رئاسية خامسة “يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر”، داعيا في الوقت ذاته إلى “فترة انتقالية لمدة معقولة”.

وقال إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيلله “أحيي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة” في التاريخ الجزائري.

وأضاف ماكرون قائلا: “أحيي تعبير الشعب الجزائري ولا سيما الشباب بكرامة عن تطلعاته ورغبته في التغيير، ومهنية قوات الأمن”.

وقرر عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين عدوله عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، وإرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 من شهر أبريل المقبل إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد مسيرات احتجاجية حاشدة غير مسبوقة عبر من خلالها الشعب الجزائري بقاء بوتفليقة في الحكم.

وقال بوتفليقة في رسالة وداع وجهها إلى الشعب الجزائري أنه سيتم تشكيل “ندوة وطنية جامعة مستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد” على أن “تحرص على أن تفرغ من مهمتها قبل نهاية عام 2019”.

وأعرب ماكرون عن أمله في عقد هذه الندوة خلال “الأسابيع والأشهر المقبلة” لكي تفضي إلى “مرحلة انتقالية ضمن مهلة معقولة” للسلطة.

وتابع بقوله: “أعتقد أنها دلالة على النضج وسنفعل ما بوسعنا لمواكبة الجزائر في هذا الانتقال بروحية من الصداقة والاحترام”.

من جهته، قال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، إن فرنسا تأمل “في أن يتم سريعا إطلاق دينامية جديدة من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد