محمد الغيث : فشل مساعي الأمم المتحدة لدفع البوليساريو لفتح معبر الكركارات دفعت الجيش المغربي لإنجاز المهمة

أكد الباحث المغربي محمد الغيث ماء العينين، نائب رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن “المغرب أعطى فرصة لمجلس الأمن و لمساعي الأمين العام من أجل دفع البوليساريو إلى إعادة فتح معبر الكركارات، و بعد فشل هذه المساعي تقدم الجيش الملكي لإنجاز المهمة”.

وقال ماء العينين في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن “قرار إغلاق البوليساريو الغير مدروس للمعبر و الذي اتخذته القيادة تحت ضغط بعض قواعدها سوف يكون سببا إضافيا لمزيد من التفكك في هذه القيادة و فقدان مصداقيتها وتآكل سيطرتها على سكان المخيمات”.

وأضاف الباحث المغربي أن قيادة البوليساريو “ضخمت بشكل كبير من خطوتها الأخيرة و جعلت أي تراجع عن إغلاف الكركارات بمثابة هزيمة كبرى لها”.

وأوضح نفس المتحدث أن “تهديدات إبراهيم غالي سنة 2017 بإغلاق المعبر وبتعمير شرق الجدار سببا مباشرا في نهاية أطروحة ‘الأراضي المحررة’، لافتا في الآن ذاته إلى “أن حماقة إغلاق الكركارات في 2020 بواسطة نساء مستعملات كدروع بشرية بمرافقة بعض العسكريين المتنكرين بأزياء مدنية سوف تشكل نهاية تواجد البوليساريو في محيط الكركارات وعلى ساحل الأطلسي قرب لكويرة”..

وأبرز محمد الغيث أن “أقصى ما يمكن أن يقع هو تدخل الأمين العام لتهدئة الوضع وذلك بأن يتم الرجوع إلى وضع ما قبل إغلاق معبر الكركارات إضافة إلى إجراءات أمنية تكون المينورسو جزءا منها لضمان عدم إغلاق المعبر مرة أخرى”.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعلنت، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن “هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتحريم حق المرور”.

وشدد البلاغ أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس.

هذا، وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أعلنت،اليوم الجمعة، أنه أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد