ماء العينين: راها البقرة ما طاحتش باش اكثرو الجناوا

كتبت القيادية في حزب العدالة التنمية أمينة ماء العينين تدوينة لها على الفايسبوك عنونتها بــ ” بنكيران يقاوم “الملاسة”.

واستهلت ماء العنين تدوينتها بالقول : ” “الملاسة” هي تلك الوسيلة التي يستعملها البناء لجعل الحائط أملسا بعد وضع خليط الاسمنت عليه “المرطوب”.

وأوضحت القيادية في حزب العدالة التنمية بان “الملاسة” لا تحب النتوءات أو الأجسام التي ترفض الإندماج الكامل و السلس ليصبح الحائط في صورة واحدة وقالب واحد لا اختلاف فيه، بالضبط مثل المبرد الذي يرفض الزوايا حيث يجعل الأجسام تتدحرج بسهولة و يسر و دون مقاومة.

وتابعت أمينة ” لقد طور النسق السياسي المغربي المعقد آليات متعددة هدفها كما “الملاسة” و “المبرد” هو التنميط الكامل و توحيد الشكل و اللون، هذا النسق يرفض السياسي المناضل المختلف الذي يسعى الى الإحتفاظ بقدر من الاستقلالية، نسق يرفض ربط السياسة بالنضال، و بذلك نجح عبر آليات الترهيب و القمع في فترات سابقة في ترويض النخب السياسية المعارضة أو المقاومة،ثم انتقل الى آليات الاغراء و هي أقل تكلفة و أنجع أثرا حيث تتسلل لا شعوريا الى الأشخاص (باختلاف انتماءاتهم) فتمارس عليهم نوعا من الاستحواذ الناعم اللامرئي،حيث تلعب على نزوعات انسانية أصيلة للسلطة و الثروة والجاه، و بذلك يكثر المسوغون و المبررون لأي طارئ سياسي يفرضه النسق المذكور دفاعا على المصالح و الامتيازات وان كان ذلك غير مقصود او غير واعي”.

ماء العنين : بنكيران استعصى على السلاحين معا بشجاعته و نضاليته ثم بتعففه و تواضعه.

يروج البعض حاليا أن “شخص”بنكيران هو الذي أصبح مشكلا و ليس حزبه في حد ذاته، وبدأ “المنظرون” يطورون “النظرية” ضمانا لمزيد من الامتداد، ليس الخطر في بناء “النظرية الجديدة” من خارج الحزب في اطار الصراع السياسي و لعبة المواقع، الخطر الحقيقي يكمن في بداية تسريب “النظرية المصيدة” لداخل الحزب، و الأخطر أن يتلقفها المبررون بوعي أو بغير وعي.

وذكرت ماء العنين المتحدثين عن بنكيران قائلة ” عبد الاله بنكيران شخص وطني مناضل متمسك بثوابت بلده و مدافع شرس عنها، خدم بلده باخلاص طيلة مساره السياسي.هو شخصية مرنة قدمت من التنازلات و التضحيات ما جعله ميسرا حقيقيا للتوافقات، بذل مجهودا لاقناع أعضاء حزبه بها قبل اقناع الآخرين، كل القرارات التي اتخذها هي قرارات هيئات الحزب التي يتحمل الحزب مسؤوليتها كاملة”.

داعية الجميع الى الإبتعاد عن شخصنة الصراع قائلة ” مصلحة الوطن لا تقتضي التأزيم كما لا تقتضي تبرير التأزيم أو تسويغه،لا تضببوه بعدما صار واضحا.هو صراع بين قوى برهانات مختلفة، وتبقى الملكية مؤسسة ضامنة بأفق وطني لا داعي لاقحامها في الصراع بأي وجه من الأوجه.

خاتمة حديثها بالقول “راها البقرة ما طاحتش باش اكثرو الجناوا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد