لماذا يدمن المغاربة مشاهدة الأفلام الإباحية ؟؟

يعتبر المغرب من ضمن الدول المحتلة للصدارة  عالميا على مستوى مشاهدة الأفلام الإباحية حسب الإحصائيات التي يصدرها موقع “أليكسا”، الشيء الذي يدعو إلى التساؤل عن الأسباب النفسية والإجتماعية التي تجعل من المغاربة مدمنين على هذه النوعية من الأفلام التي تؤثر على مشاهدها سلبا على نفسيته وسلوكياته.

وعلاقة بالموضوع أكدت الدكتورة نورة شكري، استشارية نفسية وتربوية وأسرية على أن  السبب الرئيسي وراء تصدر المغاربة للمراتب الأولى في نسبة مشاهدة الأفلام الإباحية راجع  إلى عدة أسباب، من بينها  التربية؛ فالآباء والأمهات يفتقرون إلى مفاتيح التربية الجنسية، ولم يتربوا عليها، حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن هنا فهم يكررون نموذج التربية التي تلقوها من آبائهم وأمهاتهم مع أبنائهم، وبالنسبة لهم الجنس طابو من الطابوهات المحرمة في المجتمع، وهذا لا يمنع من وجود بعض الأسر المتفتحة في التربية والتي تمتلك زمام التربية الجنسية وتوصلها بطريقة إيجابية للأبناء، لكنهم قلة.
وأضافت الدكتورة نورة شكري على أنه حينما يتجرأ الطفل أو المراهق أو الشاب ويسأل عن بعض الأمور الجنسية يقمع بشتى أنواع القمع والعنف اللفظي والجسدي حتى يندم عن سؤاله.
وقالت الإستشارية النفسية التربوية :  ” إذن الثقافة الجنسية ممنوعة في البيت، وفي المدرسة تحضر بشكل محتشم جدا في مقررات العلوم الطبيعية… وكل ممنوع، عند الإنسان عامة والشاب خاصة، مرغوب، ويظل الملجأ الوحيد الذي يجد فيه الإنسان المغربي ضالته هو الأفلام الإباحية التي تقدم له الحلول الجاهزة والأجوبة التي شغلته طويلا منذ صغره”.

وأكد أحد نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي على أن الموضوع يعد مشكلا حقيقيا خاصة و أنه نابع من غياب التربية الجنسية سواء في المدارس و البيت وكذا غياب الوازع الديني، كما أن ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج من الأسباب الأساسية في المشكل في ظل غلاء مصاريف الزواج و تاسيس أسرة، الشيء الذي يجعل الشباب يلتجأون لمشاهدة الأفلام الإباحية.

أما محمد فركز على أن مسألة غياب التربية الجنسية داخل الأسرة وكذا عدم وضع خطوط حمراء للأخلاقيات يجعل الشاب و الشابة يلجون هذه المواقع الإباحية في ظل غياب تربية واعية ورادعة لمثل هذه السلوكيات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد