لماذا يتسلل الروتين للحياة الزوجية؟

ترى “لوبنى رشيد” مستشارة أسرية أن انشغال كلا الزوجين عن بعضهما بكثرة المسؤوليات والاهتمامات هو ما يجعل الروتين يتسلل لحياتهما الزوجية و يهدد استقرارها.

تضيف” مع مرور الوقت على زواجهما، يبدأ كل واحد منهما بالتذمر والشكوى فنرى الزوجة تقول: آه ثم آه من أحلامي التي ضاعت ومن حبنا الذي اندثر، لما صرت حاضرا غائبا، أين كلامك المعسول، أين هي حياتنا التي كانت مليئة بالمشاعر الراقية، أين أنت؟ لقد صرت شخصا آخر. ونرى الزوج يقول: أين هي زوجتي التي كانت تغمرني بحنانها وتهتم لأمري، وتسعى لإسعادي، وتسعد بلقائي بأبهى الألوان، أين أنت؟ لقد صرتي شخصا آخر. فتصبح حياتهما مجرد واجب خال من المتعة والسعادة، ويتسلل إليها كثير من العلل التي تجعلهما يستسلمان للأفكار السلبية التي تروج في خاطرهما، ويقتنعان تماما بأنهما فعلا تغيرا عن بعض وينسيا أن السعادة قرار وهدف يجب التخطيط والسعي من أجل تحقيقه”.

وتنصح “لوبنى رشيد” كلا الزوجين بأن يتخذا وقتا لتقييم وضعهما الحالي وتحديد نقاط القوة وتعزيزها، ونقاط الضعف ومساعدة بعضهما على تخطيها والتخلص منها. تبني الكلمة الطيبة والحوار البناء، تقبل الاختلاف بينهما في الآراء والتوجهات لأنه أمر طبيعي، ويحاولا إيجاد الاهتمامات المشتركة بينهما ويمارساها معا، خلق وسائل ممتعة لإسعادهما وإدخال البهجة والسرور عليهما وعلى الأسرة بأكملها وأكيد مع التوكل على الله، الصبر، الإصرار، والاستمرارية في تطبيق قواعد السعادة الزوجية سينعمان بها.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد