لكريني يقدم مداخل استراتيجية لتحويل المخاطر إلى فرص في مؤلفه “إدارة الأزمات العابرة للحدود”

صدر حديثا عن “مركز تريندز للبحوث والاستشارات”، للأكاديمي المغربي إدريس لكريني، مؤلف جديد يحمل عنوان “إدارة الأزمات العابرة للحدود.. مداخل استراتيجية لتحويل المخاطر إلى فرص”.

وقال لكريني وهو أستاذ العلاقات الدولية ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بجامعة القاضي عياض، في مقدمة مؤلفه إنه يسعى من خلال هذا الإصدار إلى “الوقوف على عدد من الأزمات الإنسانية التي تمثل تهديدا حقيقيا وخطيرا يلحق بصحة وسلامة وأمن واستقرار وتطور المجتمعات، والتي تتجاوز في تداعياتها وآثارها حدود الدولة الواحدة، سواء تعلق الأمر بالإرهاب، أو الأمراض الخطيرة المتنقلة وتلوث البيئة، أو تلك التي تدفع نحو ركوب غمار الهجرة القسرية، والتي تنطوي في مجملها على أحداث طبيعية أو ناجمة عن فعل الإنسان، وتتطلب قرارات وتدابير استثنائية، تجمع بين ما هو داخلي ودولي”.

وحسب ورقة تقديمية للكتاب الذي تزيد عدد صفحاته عن 200، فإنه ينطلق من ثلاث فرضيات أساسية، هي: “أن تعقد الأزمات والكوارث وخطورتهما في عالم اليوم، يقتضي إرساء إدارة مستدامة، تستحضر مقومات الحوكمة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل جيد في هذا الخصوص. وأن الجهود الداخلية للدول على مستوى التعامل مع الأزمات والكوارث العابرتين للحدود، ومهما توافرت لها الإمكانيات البشرية والتقنية والإدارية، تظل دون أهمية أو نجاعة في غياب تعاون وتنسيق على المستويين الإقليمي والدولي”.

وتنطلق فرضية الكتاب الثالثة “من أن تحويل الأزمات والكوارث إلى فرص حقيقية، يتوقف على طبيعة الاستراتيجيات المتبعة، وعلى التدابير المتخذة وتجنيد الطاقات لتدبيرها، وعلى توظيف واستثمار كل الإمكانيات المتاحة بصورة جيدة في هذا الخصوص”.

وتختتم الكتاب الذي يحتوى على 8 فصول، خلاصات تؤكد أن “الأزمات والكوارث يمكن أن تشكل في مجملها فرصة للتأمل وللاجتهاد، والاستفادة من المحطات القاسية، وتحقيق مجموعة من المكتسبات؛ بما يسهم في تحقيق الجاهزية اللازمة لمواجهة كل الاحتمالات المستقبلية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد