كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الداخلية رصدت 22.45 مليار درهم، لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، برسم مخططات عمل سنوات 2017 و2018 و2019.
وأكد لفتيت، في معرض تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية لسنة 2020 أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، إن هذا البرنامج (2017-2023)، والذي أعطيت انطلاقته سنة 2017 بميزانية إجمالية قدرها 49.94 مليار درهم، يهدف إلى فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية وتعميم وتحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية (الماء الصالح للشرب، الكهرباء، الصحة والتعليم) على مستوى 29 ألف دوار في 1272 جماعة، فضلا عن توفير الظروف اللازمة لتعزيز وتنويع الإمكانيات الاقتصادية بهذه المناطق، مما سينعكس إيجابا على تحسين مؤشرات التنمية بها.
وأكد الوزير، أنه إيمانا بأهمية دور الجماعات الترابية كشريك استراتيجي لتحقيق التنمية، فقد تم الحرص على دعم ومواكبة هاته الجماعات في تفعيل برامجها الإنمائية من خلال، على وجه الخصوص، برامج التأهيل الحضري للمدن والمراكز الحضرية والتي يتم إنجازها ضمن مخططات متعددة السنوات، مضيفا في هذا الصدد أن الوزارة قامت برسم السنة الجارية بدراسة والمصادقة على 11 اتفاقية للشراكة بغلاف مالي قدره 056ر 1 مليار درهم، بمساهمة للوزارة تناهز 260 مليون درهم لفائدة عدد من الجماعات ببعض العمالات والأقاليم.
وبخصوص برامج التنمية المندمجة للجهات الجنوبية الثلاث (برسم الفترة 2016-2021)، أوضح السيد لفتيت أن الوزارة بادرت في إطار التزاماتها التعاقدية بالنسبة لعقود البرامج برسم سنة 2019 إلى تحويل ما يناهز 1570 مليون درهم، كحصة من التزامها المالي، لافتا إلى أنه منذ انطلاق هذا البرنامج بلغ عدد المشاريع المنجزة 70 مشروعا، وتلك التي توجد في طور الإنجاز 291 مشروعا، في حين يوجد 345 مشروعا في طور الإطلاق.