إستنكر المكتب الشريف للفوسفاط إصطفاف محكمة جنوب إفريقيا وراء أطروحات الكيان الوهمي، بعد ان قررت محكمة جنوب إفريقيا البت في مضمون قضية حجز شحنة فوسفاط فوسبوكراع، معتبرتا إياه تدخلا سياسيا سافرا، وتجاوزا لمفهوم السلطة القضائية، بعد ان خولت المحكمة المعنية لنفسها حق الاختصاص في قضية دولية في تعارض صارخ مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأكد المجمع الشريف، في بلاغ له، أن هذا القرار يعد تدخلا سياسيا سافرا في مسار مسلسل دولي يرعاه مجلس الأمن، ويشكل تجاوزا لمفهوم السلطة القضائية، مضيفا أن المجمع الشريف للفوسفاط “يطعن في شرعية وأهلية هذه المحكمة للخوض في موضوع يتجاوز اختصاصاتها”. وينبه المجتمع الدولي إلى “التهديد الذي يشكله هذا التجاوز على حرية وأمن التجارة الدولية”.
وإستنكر المكتب إقدام المحكمة تحت غطاء القانون، بالإصطفاف وراء أطروحات الكيان الوهمي، والتي وضع وضع المجمع بشانها اليوم 13 يوليوز 2017، رسالة شجب في الموضوع بسجل المحكمة.
هذا وأعلن المجمع الشريف للفوسفاط أنه سيظل متشبثا بالدفاع عن حقوقه، وعلى ملكيته الشرعية للشحنة بما يتماشى مع القانون والمواثيق الدولية، وذلك دون الخوض في متاهات سياسية مفتعلة، ترمي إلى تقويض مسار مفاوضات دولية.
وللتذكير فإنه في فاتح ماي 2017، وبناء على طلب مرفوع من طرف “البوليساريو”، أصدر قاض من جنوب إفريقيا أمرا بالحجز التحفظي على شحنة من الفوسفاط قادمة من فوسبوكراع نتج عنه تجميد السفينة بميناء “بور إليزابيت”.