لعبة ” السيك ” بين الماضي والحاضر عند المجتمع الصحراوي

يعتبر “السيك” من أشهر الألعاب الشعبية عند المجتمع الصحراوي حيث تعتبر من اقدمها ، ويتوهج خلال شهر رمضان حيث تعتبر وسيلة للتسلية والمرح وتبديد الوقت وهي ليست حكرا على النساء بل يمارسها الجميع

* تستمد لعبة “السيك” وسائلها من الطبيعة التي يعيش بها المجتمع الصحراوي خاصة الرمال التي يتم تشكيل بها مجسم كظهر دابة يمتد طوله حوالي ستين سنتمترا ” ذلك يسمى (لبرا) وبها جانب به اعواد والجانب الاخر به الحجارة وعلى الظهر ثقوب وكل فريق لاعب ياخذ اما الاعواد او الحجارة التي تتحرك على ظهر (لبرا) بعملية حسابية مرهونة بعناصر الفريق وتحصيله عبر السيك هذه الاخيرة وهي ثمانية أعواد يتراوح طولها مابين 30 و40 سنتمترات ذات وجه مقوس وملون وبها خطوط مصنوعة بالنار واخر أملس بلون واحد وتمرر بين الممارسين وكل تحسب له النقط التي خصل عليها من خلال فن رمي السيك على الارض ” تقول فاطمتو الخليل والسيك لايفارق بيتها.

وهذه الطريقة اصبحت متجاوزة نظرا لوسائل الاعب وماتحدثه من اوساخ “مساحة القاعة وصالون الضيوف لم تبقى تستوعب عدد الممارسين وبحوزتهم كومة الرمال مما تم تعويضه بطاولة خشبية مزركشة بالوان بهية والتمدن دعى الى ابتكار طرق للحفاظ على لممارسة السيك يتماشى والبيئة العصرية ” يقول توفيق عبد الله باحث في التراث.

السيك العصري احتفظ على قوانين اللعب كما ان نفس صانع اعواد السيك هو من يصنع الطاولة العصرية بل ابتكر فيها والالوان ” اصبح الطلب على الطاولة بشكل لاباس به ويتضاعف الاقبال علة اقتناءه خلال شهر رمضان والمبلغ غير محدد للبيع ولكن فوق 400 درهم وحسب كذلك المواد وطريقة صناعة الصندوق ” يقول حمادي اعمر صانع تقليدي.

لا تخلو جلسة السيك من ذكر المستملحات او الشعر والغناء بحيث كل فريق من لاعبي السيك يبقى طيلة شهر رمضان متماسكا .

” نشوة انتصار فريق لا توصف حيث يتم ترديد مقولات تشيد بالانتصار قبل ان يعطي الفريق المنتصر احكاما على المنهزم كشرب كل عنصر اناء من اللبن او تعليق النعال على الراس بطريقة فيها طرافة وذلك يترك الوقت ينجلي بسرعة ” يقول توفيق عبد الله

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد