أكدت مصادر مطلعة من داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، أن الكاتب الأول للإشتراكيين إدريس لشكر أعطى أوامره لقيادات الحزب بعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي بخصوص “حراك الريف”، محذرا من كتابة أي تدوينات فيسوكية.
وفي هذا السياق، أصدرت الشببية الاتحادية ليلة الأمس بلاغا لها، تستغرب فيه خرجات إعلامية غير محسوبة لبعض أعضاءها خلال الأيام الأخيرة والذين دعوا إلى اجتماعات ونشروا بيانات ودعوات للاحتجاج تحت يافطة ما يسمى بـ “التنسيقية الوطنية للشبيبة الاتحادية لدعم الحراك بالريف” التي لا تمت بأي صلة تنظيمية أو سياسية للحزب والشبيبة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المكتب الوطني باعتباره الجهاز التنفيذي الوحيد في الشبيبة الاتحادية المخول له الحديث باسم المنظمة وإصدار مواقف وبيانات باسمها في مختلف القضايا السياسية والتنظيمية.
أكد المكتب الوطني أن الشبيبة الاتحادية لا يمكن إلا أن تكون داعمة ومنخرطة في الحركات الاحتجاجية الحاملة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة وخاصة الاحتجاجات التي تعرفها مدينة الحسيمة، فإنه يرفض بشكل مطلق أي سلوك أو تنسيق أو تحرك خارج الأجهزة التنظيمية للشبيبة الاتحادية أو دعوات للخروج في المسيرة الاحتجاجية يوم الأحد المقبل بالرباط باسم الشبيبة الاتحادية التي لا يحق لأي أحد الحديث باسمها إلا أجهزتها الشرعية التي انتخبها المؤتمر الثامن.
رفضت الشببية في بلاغها، أي دعوة توجه لها، يكون هدفها الركوب السياسي على احتجاج اجتماعي مشروع، بل هي منخرطة وداعمة للمواقف الثابتة التي عبر عنها حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سواء في مؤتمره العاشر الذي تبنى البيان الصادر عن الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم الحسيمة كوثيقة رسمية للمؤتمر، أو خلال البيان الصادر عن المجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة المنعقد في طنجة يوم 4 يونيو 2017، والذي خصص للتداول حول التطورات التي تعرفها منطقة الحسيمة.
يشار أن المجلس الجهوي، لجهة طنجة، تطوان، الحسيمة، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سبق ونشر يوم 4 يونيو 2017، بلاغا يؤكد فيه مشروعية المطالب الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والحقوقية، التي عبرت عنها احتجاجات إقليم الحسيمة، والتي ينبغي معالجتها ومتابعة تنفيذ الأوراش المفتوحة، منها، باستعجال وبكل جدية وشفافية واتباع منهجية تشاركية، سواء بالنسبة لما تٓمّ برمجته أو الإعلان عنه، أو ما يمكن أن يأتي في سياق الاستجابة لهذه المطالب.