لشكر: لم أرغب مطلقا في أي ولاية ثالثة على رأس حزب عريق ولا معنى لأي ترشح دون تعاقدات واضحة وقابلة للقياس
أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المنتهية ولايته، أنه قد أعلن بالوضوح اللازم عن عدم ترشحه للكتابة الأولى مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الانتخابية لاقتراع 8 شتنبر 2021″، موضحا أن المسؤولية كانت لا تسمح بغير ذلك، باعتباره مؤتمنا على التفعيل الأمثل لمقتضيات القانون الأساسي للحزب”.
وقال لشكر في كلمته الافتتاحية، اليوم الجمعة، ضمن أشغال لمؤتمر الوطني 11 للحزب: “تلك كانت رغبتي، ويشهد الله على صدقي نواياي، وعلى أني لم أرغب مطلقا في أي ولاية ثالثة على رأس حزب عريق، يعلم الله ماذا يعني لي، وقد عشت العمر كله داخله منذ أن اخترت في بدايات الشباب الانخراط فيه عن قناعة كانت وما زالت أنه الأداة الأمثل لترجمة مصالح القوات الشعبية، ولم أندم يوما على هذا الانخراط اليومي باعتبار أن الاتحاد الاشتراكي بالنسبة لي هو المعنى والذات والأفق الوحيد”.
وتابع لشكر أنه “كان التفكير في تعديل القانون الأساسي للحزب بناء على مقرر صادر عن المؤتمر الأخير يفوض للمجلس الوطني القيام بالتعديلات الضرورية، بحيث يتم السماح للأعضاء الذين استوفوا شرط الولايتين المتتابعتين بالترشح لولاية ثالثة، وهو ما سيعرض عليكم للمصادقة من طرف مقرر اللجنة التحضيرية، بعد أن صادق عليه المجلس الوطني”.
وأبرز المتحدث ذاته أن “هذا هو سياق تعديل بعض بنود القانون الأساسي، فلقد كان الأمر لحل إشكال تنظيمي أكبر من صراع متوهم حول الاستئثار بالكتابة الأولى للحزب أو المكتب السياسي، لأن الأمر كان مرتبطا أساسا بمختلف الهياكل والمؤسسات والبنيات التنظيمية للحزب، خصوصا القاعدية منها باعتبارها ديناميات الحزب الأساسية، والمؤهلة لإنجاح ورشي التوسع التنظيمي والانفتاح على المجتمع وتحولاته”.
وأفاد الكاتب الأول لحزب الوردة المنتهية ولايته: “حين تقررون تعديل القانون الأساسي للحزب بما يسمح لي بالترشح لولاية ثالثة، سيصبح ترشحي من عدمه خاضعا بالنسبة لي لسؤال المصلحة الحزبية، وهذه مناسبة لأشكر كل الاتحاديات والاتحاديين الذين طالبوا وألحوا على ترشيحي، سواء كانوا في المكتب السياسي أو المجلس الوطني أو الفريقين البرلمانيين، وبالأخص القواعد الحزبية في الفروع والجهات”.
واستطرد قاءلا: “لا معنى لأي ترشح للكتابة الأولى دون تعاقدات واضحة وقابلة للقياس، بما يسمح بتفعيل آليات المحاسبة والرقابة والنقد”.
وسجل إدريس لشكر أن “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحتاج لأن يقطع مع أشكال العضوية المفتوحة غير المؤطرة بالتزامات تنظيمية وأخلاقية ومالية، وأن يفعل كل ما من شأنه جعله حزب تعاقدات، بحيث يتم تدبير الاختلافات وفق هذه التعاقدات، والتي من بينها احترام قوانينه والتزاماته ومؤسساته”.