ككل سنة يتكرر سيناريو ضحايا لسعات العقارب والزواحف ويعود هولاء الضحايا إلى الواجهة بالمناطق التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة مما يجعل العديد من المستشفيات تستقبل عددا كبيرا من الحالات التي تتعرض للسعات العقارب والثعابين السامة، منها من تخضع للعلاج ومنها من تلقى حتفها بسبب عدم توفر المصل داخل المستشفيات، أو تجد صعوبة في التنقل إلى هذه الأخيرة بسبب المسالك الوعرة خاصة المناطق الجبلية، مما جعل وزارة الصحة تخصص رقما أخضرا في السنة الماضية من أجل إنقاذ الأشخاص الذين تعرضوا للسعة العقرب .
ولقي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات مصرعه بضواحي أزيلال بحر هذا الأسبوع، بسبب لدغة عقرب سامة، حيث تم نقله مباشرة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الاقليمي بأزيلال إلا أن هذا الأخير لم يتوفر على مصل مضاد للدغات الزواحف السامة، الشيء الذي جعل الطفل يفارق الحياة بعد أن تمكن السم من التسرب إلى كافة أعضاء جسمه.
وكشفت فعاليات جمعوية للمصدر ميديا أن منطقة بني ملال أزيلال والنواحي تعرف العديد من الحالات التي تتعرض للسعات العقارب والثعابين، والتي لطالما أرسلت عدد كبير من الاطفال والشيوخ في حالة حرجة إلى المستعجلات والتي لا تتوفر على مصل مضاد للسعات السامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تتزايد حالات الاصابة بلسعات العقارب ولدغات الافاعي في بعض المناطق خاصة بالمجال القروي، حيث تُسجَّلُ سنويا ما يزيد عن 25000 حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي.