لبام يدخل حرب البلاغات ويخرج عن صمته

أكد حزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي، يوم السبت 7 يناير 2017 بطنجة، خطورة ما تعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات الذي يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة المكلف، مما يعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي. وهو وضع يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن.

وأوضح البلاغ بأن الحزب يجدد موقفه المبدئي، فهو غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وأنه لن يكون بديلا. ولكن بالمقابل يعبر الحزب عن حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد.

كما يدعو إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية.

ويدين حزب الجرار في بلاغه الأعمال الإرهابية والجبانة التي كانت مسرحا لها عدة بلدان، والتي تتناقض وقيم ومبادئ الشرائع السماوية الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال. كما يعبر الحزب عن تعازيه وتضامنه مع أسر الضحايا وشعوب البلدان التي كانت مسرحا لهذه الجرائم.

مستنكرا إشادة ذوي فكر الحقد والكراهية بالعمليات الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف الوسائل الأخرى ، فعوض استنكار هذه الأعمال الإجرامية والتضامن مع الضحايا وأسرهم اختاروا سبيل التطرف والكراهية بتشويه سمعة الضحايا من قتلى ومصابين. وهنا يجدد الحزب التأكيد على أن العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي.

جدير بالذكر، ان المرحلة التي تشهدها الحياة السياسية المغربية من أجل تشكيل الحكومة تعرف حربا للبلاغات مابين الاحزاب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد