لاعبو البطولة الوطنية: توهج كبير وصفقات أكبر
في الأعوام الأخيرة، بدأت أسهم بعض لاعبي البطولة الوطنية المغربية ترتفع في سوق انتقالات اللاعبين خارج المغرب، وأصبحت معها الفرق الوطنية تجني أموالا كثيرا من هذه الصفقات تسد بها عجزها المالي.
صقفات قوية لوجهات مختلفة
أيوب الكعبي (25 سنة) القادم من فرق الهواة مرورا بنادي الراسينغ البيضاوي الذي توج معه هدافا للقسم الوطني موسم 2016-2017 وحقق معه الصعود إلى قسم الكبار، وصولا إلى فريق النهضة البركانية الذي قضى معه موسما واحدا تألق فيه بشكل لافت ثم دون اسمه بأحرف من ذهب في مسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين نسخة 2018 الذي توج بها كهداف للمسابقة، انتقل للممارسة في الدوري الصيني عبر بوابة نادي “فورتين” بقيمة مالية تجاوزت 6 ملايين دولار، قبله انتقل أشرف بنشرقي الذي تألق مع الوداد وفاز بمسابقة دوري أبطال إفريقيا إلى نادي الهلال السعودي بقيمة مالية تجاوزت 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى لاعبين آخرين من فريقي الفتح الرباطي والدفاع الحسني الجديدي كمحمد فوزير وبدر بولهرود المنتقل إلى فريق ملقا الإسباني ونايف أكرد الذي تعاقد مع ديجون الفرنسي، ووليد أزارو وحميد أحداد بمبالغ محترمة.
أسباب ارتفاع أسهم اللاعبين المغاربة
لاشك أن هذه الطفرة النوعية التي تعيشها الأندية المغربية في تصدير لاعبين بأثمنة مرتفعة، يرجع سببها إلى الحضور القوي على المستوى القاري من خلال مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي في السنوات الأخيرة، عكس السنوات الأخرى التي كانت الأندية الوطنية تقصى من الأدوار الأولى، بالإضافة إلى تألق المنتخب الوطني المحلي الذي فاز بآخر دورة “الشان” التي احتضنها المغرب، كان لها انعكاس إيجابي على مستوى البطولة الوطنية جعلت الأندية الخارجية توجه بوصلتها للاعب المغربي المحلي.
الدوريات الأكثر وجهة للاعبي البطولة الوطنية
في مقدمة الفرق التي تصدر لاعبيها للخارج، يأتي فريق الوداد البيضاوي الذي سرح أغلب لاعبيه للدوريات الخليجية كويليام جيبور، أشرف بنشرقي، أمين العطوشي، وقبلهم سرح الهداف الغابوني مالك إيفونا للأهلي المصري، والملاحظ في السنوات الأخيرة إقبال قطبي كرة القدم المصرية على لاعب البطولة الوطنية، حيث انتدب الأهلي المصري وليد أزارو من فريق الدفاع الحسني الجديدي وتعاقد الزمالك المصري مع حميد احداد من نفس الفريق، كما سعى خلف التعاقد مع أيوب الكعبي الذي فضل الممارسة بالدوري الصيني، إذ اتجهت الأندية المصرية للتعاقد مع نجوم الدوري المغربي للتألق رفقتهم وإعادة بيعهم لأندية أخرى بأثمنة عالية.