“لارام”… أيتها السيئة

ان تسافر على متن الطائرة فهو أمر مريح الى حد كبير خصوصا عندما تكون المسافة التي ستقطعها طويلة، ولذلك يعتبر السفر عبر الجو أمرا ممتعا لدى الكثيرين منا عندما يتم في ظروف طيبة، خصوصا وأننا ندفع مقابلا نقديا في سبيل هذه الراحة، ولكن هذا اذا تحدثنا عن خطوط جوية تحترم نفسها وتحترم الركاب الذين يتعاملون معها، أما وأننا كمغاربة كتب علينا التعامل الى حد كبير مع الخطوط الملكية المغربية في غياب تام لمنافسة قوية فإننا نعاني الأمرين معها.

الخطوط الملكية المغربية رديئة بكل المقاييس، مواعيد غريبة وعجيبة ورغم ذلك لايتم احترامها، تجد نفسك تنتظر لساعات ولا أحد يكلف نفسه أن يشرح لك ماذا يجري من حولك، واذا كانت لديك مواعيد مهمة لاتقبل التأجيل وأحيانا تكون مصيرية بالنسبة اليك فما عليك سوى التحلي بالصبر حتي لاتفقد عقلك.

لاتحترم الخطوط الملكية المغربية اي ظوابط، رغم غلاء التذاكر والذي يعاني منه الجميع وخصوصا في رحلاتها الداخلية مقارنة مع بعض الخطوط الدولية الاخرى والتي تقدم في المقابل خدمة لزبنائها غاية في الرقي والاحترام.

التأخر في المواعيد طقس معروف في “لارام” وحتى لو تكرر لأيام متتالية لاتجد من يحاسبها على ماتقترفه، وعندما تنتهي محنتك مع التأخير، تجد نفسك أمام وجبة غذاء أو عشاء فالامر سيان مادامت الوجبات هي نفسها، تفكر في الاستغناء عن أكلها بمجرد وقوع نظرك على محتوياتها، وجبات باردة لاطعم فيها، تتكرر في كل مرة .

رغم حصول “لارام” على العديد من جوائز التميز ورغم شعارها العظيم”اجنحة المغرب” فإنها مع الاسف لاتستجيب لأدنى صفات الطيران المتعارف عليها دوليا لامن ناحية التزامها بالمواعيد، أو طريقة تعامل أطرها، بالاضافة الى الإنعدام التام للتواصل، وإذا كانت تعتبر نفسها اجنحة المغرب فعليها ان تكون اجنحة قوية وملتزمة بمواثيق اخلاقية مع زبنائها، وان تحترم من لايزالون يتشبتون بالسفر على متنها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد