خلقت صلاة مختلطة بإمامة امرأتين غير محجبتين بنحو “60 من المصلين” في صالة مكتظة اختلط فيها الرجال والنساء، في فرنسا، جدلا واسعا، في خطوة هي الأولة من نوعها بالبلاد.
وأمّت سيدتان الصلاة، السّبت 7 شتنبر 2019 في باريس، بنحو “60 من المصلين” في صالة مكتظة اختلط فيها الرجال والنساء، وفقاً لما نشرته صحيفة Le Parisien الفرنسية.
ورغم نشر صور لكل من إيفا جاندين وآن سوفي مونيسي، اللتين إعتنقتا الإسلام حديثا، أثناء إمامتهما الصلاة بثلاثة رجال، إلا أن موقع “يورونيوز” ذكر ان أن نحو 70 شخصا إجتمعوا بسرية في إحدى الغرف بباريس، في صلاة اختلط فيها الرجال بالنساء، وألقيت ضمنها خطبة باللغة الفرنسية وتمت ترجمة بعضها للغة العربية، فيما ارتدى بعض النساء الحجاب فيما رفض البعض الآخر ارتداءه، بمن فيهن الإمامتان.
ونقلت صحيفة “”يورونيوز” ان الشابتين، اللتان تعمل إحدهما مدرسة موسيقى وأخرى مدرسة للتاريخ، تسعيان إلى تأمين الأموال الكافية التي تسمح لهما بإيجاد مكان ثابت للعبادة، ينتظر ان يطلق عليه إسم “مسجد فاطمة”، تيمنا بإبنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقالت “إمامة المسجد” في تصريح لصحيفة “لوباغيزين” الفرنسية، أن إختيار الصلاة يوم السبت بدل الجمعة أملته ظروف تنظيمية حالت ذون إقامة الصلاة يوم الجمعة، مضيفتان “نحن نقوم بوضع حجر الأساس لبناء إسلام فرنسي متسق مع مكتسبات الحداثة”.
فيما قال رئيس مؤسسة “إسلام فرانس” غالب بن الشيخ، إن فرنسا «متأخرة» عن الدول الغربية الأخرى، الولايات المتحدة لديها بالفعل أئمة نساء منذ 2005 حيث أقيمت أول صلاة لأمينة ودود بنيويورك.
وأضاف أنه يوجد في كندا ولندن وبرلين نساء يقمن بإمامة الصلاة في تجمعات مختلطة.
وتعود الفكرة في الأصل، حسب ما أفادت صحف فرنسية، في الأصل لجمعية “حدثني عن الإسلام” لمؤسستها “كهينة بهلول” المواطنة الفرنسية المسلمة، من أب جزائري وأم فرنسية، التي صرحت سابقاً لوسائل إعلام بأن المساجد ستحمل “فكراً ليبرالياً ولا يمانع من الاختلاط بين الرجال والنساء.
وعام 2017، أقامت فتاة تدعى “جميدة” صلاة الجمعة، في قرية نائية بالهند، بحضور نحو 50 رجلا وإمراة، كما تولت في العام نفسه “شيرين خانخان”، مهمة إمامة المصلين في مسجد “مريم”، الأمر الذي إعتبره البعض إعتداءا على الدين ومحاولة لخلق “بدع” لا تمت للإسلام بصلة.