اعتبرت السلطات في بكين الثلاثاء أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية “خطير جدا” في الوقت الراهن مع تسجيل أكثر من 100 إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ أسبوع، بعد عودة مفاجئة لتفشي وباء كوفيد-19.
وحذر ناطق باسم رئيس بلدية بكين الثلاثاء من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية “خطير جدا” فيما أصيب أكثر من مئة شخص بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجىء للوباء.
وقال تشو هيجيان أمام الصحافيين إن بكين تخوض “سباقا مع الزمن” في مواجهة الفيروس. مضيفا أن العاصمة “يجب أن تؤخر الإجراءات الأكثر حزما وتشددا”.
وزادت المدينة التي يعيش فيها 21 مليون نسمة من عدد الفحوص التي يتم إجراؤها للكشف عن تفشي وباء كوفيد-19 إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنها تتابع “عن كثب” الوضع في بكين، وأنها قد ترسل خبراء إضافيين خلال أيام.
وكانت السلطات الصينية قد أمرت السبت بفرض عزل طارئ على أحد عشر حيا في العاصمة بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، ما يثير الخشية من تفشٍ جديد لوباء كوفيد-19 في البلاد حيث ظهر الفيروس أواخر العام الماضي.
وأعلن المسؤولون في منطقة فينغتاي الواقعة في بكين السبت وضع “آلية حرب” لمكافحة “الموجة الجديدة”.
وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغي، في وقت سابق، أن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية من “كوفيد-19″، وإذا لم يتم إيقاف الفيروس يمكن أن يصبح مدمرا.
وقال كلوغي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو: “الموجة الثانية ليست حتمية، في حين أن عددا كبيرا من البلدان تزيل القيود، لكن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية لكوفيد-19، وإذا لم يتم إيقاف هذه الطفرات، فيمكن أن تأتي الموجة الثانية ويمكن أن تصبح مدمرة للغاية”.
وأشار إلى أن “وضعنا اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام”، مضيفا: “ما زلنا لا نملك لقاحا أو علاجا لكوفيد-19”.
إلى ذلك لم يستبعد الخبراء الروس أيضا احتمال حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لرئيسة الهيئة الفدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك، آنا بوبوفا، فإن الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا قد تكون خلال استفاقة العدوى الفيروسية التنفسية الحادة (سارس)، فمن المحتمل أن يعود “كوفيد-19” في الخريف القادم.
وبحسب آخر البيانات والأرقام الصادرة عن جامعة “جونز هوبكنز”، اليوم الثلاثاء، بلغ عدد المصابين بالفيروس في مختلف أنحاء العالم 8 ملايين و34 ألفا و461 مصابا. وبلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس 436 ألفا و899 حالة وفاة.
وحصد الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها أرواح أكثر من 116 ألف شخص، فيما تجاوز عدد المصابين هناك مليونين و114 ألف مصاب.
وفي البرازيل، الدولة الثانية الأكثر تضررا بعد الولايات المتحدة، تجاوز عدد المصابين 888 ألف مصاب، فيما بلغ عدد الوفيات فيها منذ تفشي الفيروس 44 ألف حالة.
وحلت روسيا في المرتبة الثالثة من حيث عدد المصابين بالفيروس حيث تجاوزت الحصيلة 536 ألف مصاب، فيما لم يبلغ عدد الوفيات فيها 7091 حالة وفاة.
وسجلت الهند أكثر من 343 ألف إصابة بالفريوس وحوالي 10 آلاف حالة وفاة جراء تفشي الفيروس.
وتعتبر بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، من أكثر الدول تضررا من حيث عدد الوفيات، بعد الولايات والبرازيل.
وقد تجاوز عدد الوفيات في إيطاليا 34 ألف حالة وفاة، وسجلت فرنسا نحو 30 ألف حالة، وإسبانيا أكثر من 27 ألف حالة وفاة حتى الآن.