“كورونا” .. وزارة الوفي تؤمن جميع خدماتها الرقمية لفائدة مغاربة العالم

أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج عن مواصلتها تأمين جميع خدماتها الرقمية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك إثر التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المتخذة من قبل الحكومة المغربية، الرامية إلى الحد من تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19″، وتبعا لإعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب.

وحسب ما ذكره بلاغ الوزارة، فإن خلية اليقظة والرصد والتوجيه بالوزارة المنتدبة توصلت بمئات الرسائل، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 مارس 2020، توزعت ما بين طلب معلومات أو استفسارات، وذلك بعدما وضعت فريق عمل مداوم، مهمته الرد، عبر موقعها الرسمي وبريدها الإلكتروني، وكذا من خلال صفحتها الرسمية على “فايسبوك”، على مختلف أسئلة مغاربة العالم، واستفساراتهم الآنية، إثر تداعيات جائحة “كورونا”، وما يتطلبه الوضع من تعبئة وتضامن.

وبلغت نسبة الأسئلة المرتبطة بهذه الجائحة، يضيف البلاغ، حوالي 92 في المائة، وتأتي أسئلة المغاربة المقيمين ببلدان أوروبية في المرتبة الأولى، إذ تصدرت اللائحة على التوالي كل من فرنسا (21 في المائة) وإسبانيا (14 في المائة) وألمانيا (6 في المائة) وإيطاليا (4 في المائة)، وبلجيكا (4 في المائة).

وبلغت نسبة الأجوبة عن الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني 98 في المائة، بينما بلغت نسبة الأجوبة عن الرسائل الواردة عبر صفحة “فايسبوك” حوالي 94 في المائة، وذلك بنسبة أجوبة إجمالية بلغت 95 في المائة.

وأوضح المصدر ذاته، أن فريق العمل يقوم بالتنسيق التام مع مختلف سفارات وقنصليات المملكة المغربية التي أحدثت عددا من اللجان الخاصة، ووضعت عددا من الأرقام الهاتفية رهن إشارة المغاربة المقيمين بالخارج، و”هو ما يسمح بالتتبع المستمر للوضع مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية بمختلف البلدان المعنية”.

وتبعا لإعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، حسب البلاغ، قررت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تأمين استمرارية خدمة تلقي ومعالجة شكايات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج من طرف مصالحها المركزية عن بعد عبر مجموعة من الوسائل والقنوات المتاحة، بما فيها الاتصال على الأرقام الآتية: 0537776564// 0661319539// 0661883406.

وأشار البلاغ إلى أن هذا الإجراء، يأتي بهدف مواصلة مواكبة وضعية المغاربة المقيمين بالخارج والتجاوب مع استفساراتهم المرتبطة بهذه الوضعية المعقدة، وما يترتب عنها من إشكالات قانونية واجتماعية لهذه الفئة.

وأكدت الوزارة على التعبئة الشاملة والقوية لأطرها الإدارية لمواكبة هذا الوضع، وعلى أن الهدف من كل هذه الإجراءات المتخذة هو طمأنة المغاربة المقيمين بالخارج ومواكبة أوضاعهم ورفع درجة التواصل معهم خلال هذه الوضعية الخاصة، و”هو ما يفرض ضرورة تفهم الوضع والتضامن والتقيد بالإجراءات المتخذة مهما كانت صعبة بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج من أجل حماية الأمن الصحي الجماعي”.

ووأبرزت وزارة الوفي أنها تعي جيدا تداعيات هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها المملكة، مؤكدة أن الثقة كبيرة في المواطن المغربي بالداخل والخارج، لما أبان عنه من التزام بكل تلك الإجراءات التي تفرضها القوة القاهرة للوضع الحالي بحكم الوطنية الصادقة للمغاربة أينما وجدوا.