“كورونا” توحد خطبة الجمعة في مساجد المملكة

بعث أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى مندوبي الوزارة بالخطبة الموحدة ليوم الجمعة 13 مارس 2020، داعيا إياهم إلى إيصالها إلى خطباء جميع المساجد وتوجيههم بضرورة التقيد بمضمونها.

وخصصت خطبة الجمعة الحديث عن فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19” وطرق الوقاية منه وتوجيهات للتعامل مع الوضع الحالي.

وأكدت الخطبة الموحدة، التي تتوفر “المصدر ميديا” على نسخة منها، على أنه من المقاصد العظمى لدين الإسلام أن يعيش المسلم في أمن وأمان واطمئنان مهما كانت الأحوال، فـ”المؤمن يوقن يقينا جازما أن تدبير الكون كله بيد الله تعالى، وأنه عز وجل بيده وحده مقاليد السماوات والأرض، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وهذا التوجيه يوجب الحرص على القيام بالأسباب”.

ونبهت الخطبة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الزائفة، “التي قد تخلق نوعا من الارتباك بين الناس، إذا لا ينبغي أن يستقى الخبر بخصوص هذا الموضوع إلا من الجهات المختصة في مجال الصحة، إذ هي وحدها المؤهلة لإصدار بيانات في هذا الصدد، وهي وحدها كذلك المختصة في تتبع الحالات، واتخاذ ما يلزم من تدابير واحتياطات بعيدا عن أي تهويل أو ترويع”.

وتطرقت خطبة الجمعة إلى الإقبال على تخزين السلع، مما يتيح الفرصة للمضاربين للتلاعب في الأسعار، ويحدث نقصا في السلع، مما يتضرر منه الناس جميعا، معتبرة أن “هذا كله سلوك مذموم ومخالف لتعاليم دين الإسلام”، محذرة من الوقوع في براثن المحتكرين للسلع والمضاربين.

ومما جاء في نص خطبة الجمعة: “ونحن نأخذ الاحتياط لتجنب عدوى الفيروس يجب الحذر من أن يستغل من لا ضمير له مثل هذه الظروف والأحوال فيحتكر على الناس حاجاتهم من الأطعمة والأشربة والأدوية ووسائل النظافة، طمعا في أكل أموالهم بالباطل، فيقصد الربح حيث الخسارة المحضة، ويستغل أحوال الناس الضرورية للاستغناء، والحق عكس ذلك تماما، وهو عدم إثارة الخوف بالمضاربة والاحتكار الذي حرمه الإسلام لأنه يضيق على الناس، وذلك بادخار السلعة انتظارا للغلاء”.

وتحدثت الخطبة عن الجانب الوقائي، مؤكدة على أنه :”مما ينبغي الحرص عليه الالتزام بقواعد النظافة العامة، من خلال إجراءات وقائية بسيطة تحمي من انتقال العدوى، ومن أبرزها اتباع النصائح الطبية الصادرة عن الجهات المختصة، وغسل اليدين بالماء والصابون والمعقمات بصفة متكررة، والتقليل من المصافحة باليدين، واجتناب السلام بالوجه، وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي في حالة العطاس أو السعال، وتجنب التجمعات غير الضرورية والأماكن المزدحمة، ومراجعة الطبيب عند الحاجة، إلى غير ذلك مما ينبغي أن يكون ظاهرا في سلوك كل واحد منا، فلا يكون خائفا هلوعا فزعا، ولا يكون في المقابل متهورا يلقي بنفسه إلى التهلكة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد