كورونا …تعمق جراح جهلنا

يعيش العالم بأسره حالة من الرعب والهلع بسبب فايروس كورونا المستجد الذي قلب الدنيا رأسا على عقب، وجعل العالم يقف عاجزا أمام زحفه المخيف.

في المغرب تزداد الحالات بشكل اصبح يدعو الى القلق، وهذا ماتعبر عنه الارقام الوافدة علينا كل يوم من وزارة الصحة، ولاشك ان هذا التواصل اليومي مع الناس يحسب للحكومة، لانه يخلق جوا من الثقة بينها وبين المواطنين.

من “حسن حظ العالم” أجمع أن هذا الوباء ظهر في دولة عظمى، دولة قوية تستطيع مقاومته بتقنياتها وعلمائها وعظمة ماوصلت اليه. لو أنه ظهر في احدى دول العالم الثالث لكانت الكوارث اكبر ولكانت حالة الوفيات أكبر مما نتحدث عنه الان. مايدفعنا لقول هذا الكلام هو ماتعيشه دولنا من تخلف في عدة مجالات علمية، وماتعانيه امكانياتنا البشرية وأطرنا المؤهلة علميا والتي تعاني من التهميش ولاتجد موطأ قدم لها في بلدانها فيجدون انفسهم مضطرين للهجرة، ويبزغ نجمهم عاليا في بلدان اخرى.. لانه بكل بساطة الصحة والتعليم هما في الدرك الأسفل من اهتمام المسؤولين في عالمنا العربي. مشكلتنا ليست في وجود ادمغة وعقول قادرة على جعلنا في مصاف الدول المتقدمة بدليل أننا نصدرها لهم, مشكلتنا انه لا اهتمام بهذه الادمغة، ولا اهتمام بالعلم الحقيقي الذي ينتجها.

دول العالم الثالث تحسن تنظيم المهرجانات، واعطاء مساحات كبيرة للتفاهة والتافهين، نحن شعوب تصنع ابطالا من ورق، نحن شعوب ينقصها الوعي.

ومن جهة أخرى نحن امام وباء خطير في زمن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي الدور الكبير في ايصال المعلومات بشكل متسارع ومستمر، هذه الوسائل مع الاسف الشديد تساهم ايضا في نشر الأخبار الزائفة والمنساقون وراءها كثر وعلينا أن نحترس من هذا الأمر .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد