كورونا…الوطن يحمينا

منذ اجتياح هذا الوباء والعالم يعيش رعبا حقيقيا. وتتسارع الاحداث لتعلن لنا في كل لحظة ارتفاع حصيلة المصابين به, واصبحت رائحة الموت تحاصر العالم بأسره.

في المغرب لم نسلم ايضا من هذا الوباء الذي جعل الخوف يسكن بيوتنا وشوارعنا, خوف طبيعي ومشروع بكل تاكيد , خصوصا في ظل معرفتنا بخطر هذا الوباء القاتل , ولكن لابد من الاعتراف بان الخوف ممزوج بالأمان , وهو الاحساس الذي تفتقد اليه الكثير من الدول.

لماذا الأمان؟ لأننا في دولة سارعت منذ البداية الى احتواء الموقف رغم صعوبته, باتخاد تدابير كبيرة وواقعية بشكل مستعجل وصارم.
المغرب من الدول التي جيشت كل وسائلها قليلة كانت او كثيرة من اجل ان يشعر المواطن أن هناك من يسهر على سلامته وراحته.

هناك مواقف تستلزم منا ان نكون ايجابيين ولا نكتب فقط ماهو سيئ, وفي اطار “”قولو علينا وجيو علينا”” علينا اليوم أن ننوه بكل ماتقوم به السلطات بكل ممثليها, وبكل مؤسساتها خصوصا وزارتي الصحة والداخلية اللذين اثبتوا منذ بداية هذه الجائحة عن حضور وتواصل جيد بكل المقاييس.

نحن في بيوتنا نترقب ورجال الامن ورجال الصحة يسهرون كل من موقعه على إعادة الأمور الى نصابها للخروج باقل الخسائر من هذه المحنة.

علينا كمواطنين ان نكون اكثر وعيا واكثر حرصا على أنفسنا وعلى أسرنا ووطننا من أمر بات يهدد العالم بأسره, ويمكن ان يهزمنا ان لم نكن على قدر كبير من المسؤولية والالتزام.

نحن اليوم أمام تحدي كبير وخطير علينا أن ننجح فيه, ونعود الى الحياة بقوة وعزم لانه ينتظرنا الكثير للوقوف من جديد وانعاش اقتصادنا وكل ماتضرر جراء ما يحصل.

تحية عالية لهذا التلاحم الجميل وهذه المحبة الكبيرة التي تظهر في عيون كل المغاربة اتجاة بعضهم البعض واتجاه وطنهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد