كندا تدخل على خط قتل الصحفي السعودي “خاشقجي”

رحبت السلطات الكندية بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، يوم امس الخميس، ضد 17 سعوديا متورطين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، معلنة أنها تدرس اتخاذ إجراءات مماثلة.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، في تصريحات صحفية أدلت بها الخميس خلال زيارتها إلى مصنع في مدينة بورت كولبورن بولاية أونتاريو، إن “كندا ترحب بالخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة”.

وأضافت فريلاند أن بلادها “ستدرس بصورة نشطة” فرض عقوبات مماثلة خلال الأيام القريبة.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم عن فرض عقوبات على 17 سعوديا على خلفية مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول يوم 2 أكتوبر، وتشمل هذه القائمة كلا من المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، والقنصل العام للمملكة في اسطنبول، محمد العتيبي، وكذلك العقيد السابق في الاستخبارات السعودية، قائد فريق اغتيال خاشقجي،  ماهر عبد العزيز مطرب.

وتعهد رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، على خلفية مقتل خاشقجي بأن تكون هناك “تداعيات” ناتجة عن هذه العملية، موضحا أن بلاده تدرس مراجعة تراخيص التوريد إلى السعودية.

من جانبها، تدعو مؤسسات حقوقية السلطات الكندية ورئيس الوزراء بشكل خاص لإلغاء صفقة قيمتها 13 مليار دولار لتوريد دفعة من المدرعات العسكرية من صناعة شركة “General Dynamics” إلى السعودية.

وتدرس كندا فرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي في الوقت الذي تشهد فيه علاقاتها مع السعودية توترا كبيرا إثر أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين الصيف الماضي.

وأعلنت السعودية يوم 5 أغسطس تجميد علاقاتها التجارية مع كندا وطرد سفيرها من المملكة واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا ردا على تصريحات كندا التي أعربت فيها عن قلقها العميق من اعتقال السلطات السعودية عددا من النشطاء الحقوقيين داعية إلى إخلاء سبيلهم “فورا”.

واعتبرت الخارجية السعودية الموقف الكندي “تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية، وتجاوزا كبيرا وغير مقبول لأنظمة المملكة وإخلالا بمبدأ السيادة وهجوما على المملكة”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد