كلميم :كارثة بيئية خطيرة تدفع ساكنة جماعة تغجيجت للاحتجاج

نظمت ساكنة جماعة تغجيجت بإقليم كلميم، يوم أمس الإثنين، مسيرة احتجاجية جابت مختلف دواوير القرية في اتجاه مقر الجماعة، تعبيرا عن تضرر الساكنة من إحداث محطة معالجة المياه العادمة غير بعيد عن المباني السكنية بالواحة.

ورفع المحتجون شعارات تندد بعدم تنفيذ التزامات سابقة من طرف السلطات الإدارية والمجلس الجماعي، برفع الضرر بعد الإقرار به من طرف لجنة ولائية زارت عين المكان” وفق إفادات فعاليات حقوقية بالمنطقة.

وحمل المتضررون للسلطات المحلية والمجلس الجماعي لتغجيجت ما أسموه “مسؤولية عنادهم حيال مطالب الساكنة، وتجاهل صرخاتهم منذ الصيف الماضي، بالرغم من وعود لجنة ولائية بحل المشكل”.

وأكدت فعاليات حقوقية بتغجيجت، أن “تنفيذ المسيرة الاحتجاجية وإعلان اعتصام مفتوح هو مقدمة لخطوات تصعيدية للاحتجاج على إصرار الجهات المعنية على العقاب الجماعي للساكنة بإقامة صهاريج تهدد سلامتهم الصحية والبيئية وتهدد مستقبل الواحة”.

وأوضحت ذات الفعاليات أنه قد تم خلال الصيف الماضي، “إعطاء الانطلاقة لمشروع شبكة المياه العادمة ومحطة التصفية، بغلاف مالي قيمته 66 مليون درهم، من طرف المكتب الوطني الصالح للشرب ومجلس جماعة تغجيجت وشركاء أخرين، وبدلا من أن يكون هذا المشروع تعزيزا للبنى التحتية بالمنطقة، تحول بفعل عناد المسؤولين في الاستماع إلى شكوى المواطنين، بأنه جريمة متوافرة الأركان”.

وشدد المحتجون على أن “كل هذه الاحتجاجات هي خطوات إنذارية ستعقبها أشكال احتجاجية ستستمر مالم يتم الاستجابة لمطلب إبعاد محطة تصفية المياه العادمة عن المدار السكني وإنقاذ الواحة من كارثة بيئية خطيرة”.

وكانت فعاليات حقوقية بعد إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع لمعالجة المياه العادمة جوار الواحة، قد دقت ناقوس الخطر معتبرة أن ذلك يهدد الواحة بـ”الزوال والاندثار”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد