بعد تسجيل المغرب خلال الآونة الأخيرة 37 ألف إصابة جديدة لداء السل في ظل عدم تمكن الحكومة من السيطرة على هذا الداء الفتاك أكد حبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية، ومحاربة داء السل، في تصريح للمصدر ميديا أن داء مرتبط بمشاكل سوسيواقتصادية تتجلى في الفقر والهشاشة وسوء التغذية وكذا غياب التغطية الصحية خاصة في هوامش المدن الكبرى كجهة الدرالبيضاء الكبرى وفاس بولمان، طنجة، سوس ماسة، الرباط وإلى غيرها من الجهات.
وأضاف حبيب كروم أنه حيث تواجدت الكثافة السكانية تكاثر داء السل خاصة في المناطق الهامشية التي تعيش ظروف سكنية مزرية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتوعية، ومحاربة داء السل أن مسؤولية انتشار داء السل لا تقع فقط على وزارة الصحة لوحدها الشيء الذي دفع بهذه الأخيرة إلى القيام بشراكات مع إدارة السجون ووزارة الأسرة والتنمية ومصالح الصحة العسكرية ووزارة الإسكان والمجتمع المدني .
كما اشار كروم أن الجمعية اكتشفت خللا راسلت من خلاله وزير الصحة والذي يتمثل في مجانية العلاج من داء السل، حيث أن المرضى بمستشفى مولاي يوسف يطالبون بدفع ثمن العلاج المتمثل في 1500 درهم بالرغم من إصدار الوزارة لبلاغ يؤكد على مجانية العلاج من داء السل وذلك ما أكده وزير الصحة خلال ندوة التي أقامها في اليوم العالمي لمحاربة داء السل الشيء الذي يترجم عدم التنسيق بين مصالح وزارة الصحة .
وكشف كروم أن داء السل لا يمكن القضاء عليه في ظل ظروف عيش صعبة يحيط بيها الفقر والحاجة وكذا تراجع القدرة الشرائية الشيء الذي يجعل من تلك الأوساط فضاء خصبا لإنتشار الداء بشكل كبير.