كرة القدم….نحن شعب محترم

تعتبر  كرة القدم لعبة الصغار والكبار ،النساء والرجال، يجتمع على حبها من تفرقهم السياسة والمستوى الاجتماعي والثقافي، حيث تجد عشاقها يلتفون حولها بحب مجنون، ومنهم من يأخده هذا الحب بعيدا فتجده ينتهك كل اصول اللعبة واخلاقياتها ومبادئها المتعارف عليها دوليا.

نحن في المغرب نحب ايضا كرة القدم ونتابع منتخباتنا سواء المحلية منها او المنتخب الوطني.

وهناك طبعا سلبيات توضح أننا كدول للعالم الثالث لاعلاقة لنا ببعض السلوكيات الحضارية في الرياضة بشكل عام ولكن رغم كل مايمكن ان يقال تبقى علاقتنا مع الاخر عندما يتعلق الامر بهذه اللعبة خصوصا علاقة راقية بكل المقاييس، في المغرب كما نقول بالدارجة “كنبغيو البراني” كيفما كانت علاقتنا به، وتجد الاعبين المغاربة يتعاملون باخلاق عالية وباحترام كبير مع ضيوفهم من الفرق الاخرى وحتى الجماهير في الملاعب تجدها تتعامل بنوع من الرقي عكس مايقوم به الاخر اتجاهنا.

الشعب المغربي يكرم الضيف ويحسن معاملته ويفتح ابوابه لهم،كل هذا امر جميل ويحسب لنا وهذا ما يجب علينا كشعب ورياضيين القيام به ولكن هذا التعامل لايجب ان يجعل من مسؤولي القطاع نائمين اتجاه ماتتعرض له كرة القدم المغربية من مذلة واحتقار يجب أن يعي الاتحاد الافريقي جيدا أن الاخلاق لاتعني الضعف، وان الرقي في التعامل وكرم الضيافة لايعنيان السكوت عن الحق.

ماسمعنا إلى الآن من مواقف صادرة عن فوزي لقجع والمسؤولين عن القطاع هو امر جيد ولكن لايجب ان يقف عند هذا الحد، الفساد المستشري في كرة القدم الافريقية والذي يطال المغرب دائما يجب ان يتوقف، لا يجب ان نكون سلبيين كلما تعلق الامر بكرامة مواطن كيفما كان، وخصوصا عندما تهان هذه الكرامة على رؤوس الاشهاد.

ماحصل مع الوداد يعتبر انتهاكا صارخا لكل الاعراف، وهو امر لايجب ان يمر مرور الكرام.