دعى باحثون مختصون في شركة الحماية المعلوماتية “كاسبرسكي” المغاربة إلى إلتزام الحذر عند إستعمال حساباتهم البنكية في الأداء بواسطة الهاتف النقال.
تحذيرات عملاق الحماية الإلكترونية “كاسبرسكس”، تأتي في إطار تقرير خاص للشركة حول الهجمات الإلكترونية المتقدمة والمستمرة (APT) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، والذي استطاع المغرب أن يحتل ضمنه مراتب جد متقدمة، كأحد الدول الأقل تهديدا من حيث الهجمات الإلكترونية المتقدمة والمستمرة (APT) في السنة المنصرمة، والتي تستهدف في الأساس هيئات وطنية حكومية.
وصنف المغرب ضمن الدول التي عرفت هجمات إلكترونية ضئيلة سنة 2018، إلى جانب كل من تنزانيا وليبيا وجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الهجمات التي تعرض لها رفقة هذه الدول هي فقط أربع هجمات مقارنة بدول عديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا التي حطمت أرقاما قياسية من حيث الاستهداف الإلكتروني المتقدم والمستمر “APT”.
وحلّت الهيئات الدبلوماسية ثانيًا في القائمة بـ 49 تقريرًا، في حين كان هناك 33 تقريرًا خاصًا بالمؤسسات المالية والاستثمارية، و31 للمؤسسات العسكرية والدفاعية. وضمّت القطاعات الأخرى المستهدفة في القائمة الاتصالات والطاقة وتقنية المعلومات والتعليم والإعلام والرعاية الصحية، فضلًا عن الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية الدولية. وتظّل مهاجمة هذه القطاعات مدعاة للقلق بالرغم من أنها كانت أقلّ عُرضة للهجمات من المؤسسات الحكومية.
وأصدر باحثو كاسبرسكي 21 تقريرًا معلوماتيًا بشأن تهديدات رقمية تتعلق بالمملكة العربية السعودية، وهو أكبر عدد من التقارير من جميع دول الشرق الأوسط. وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية ضمن أعلى الدول المستهدفة، وذلك بـ 16 تقريراً وضعتها كاسبرسكي، التي أصدرت تقارير من الكويت والأردن ولبنان بلغ عددها 14 و13 و12 على التوالي. وجاء أقلّ عدد من التقارير الصادرة من مصر وسوريا والعراق، بما مجموعه 10 تقارير من كل دولة.
وراقب باحثون مختصون في كاسبرسكي عن كثب، منذ بداية العام 2018، الهجمات الناجمة عما يُعرف بالتهديدات المتقدمة المستمرة على منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، وأجروا في سياق ذلك 96 تحقيقًا في حالات مختلفة بجميع أنحاء الشرق الأوسط، ليخرجوا بأرقام إحصائية مثيرة عن المشهد الأمني المتعلق بهذه التهديدات الرقمية في المنطقة.
واستُمدّت هذه الإحصائيات من خدمة التقارير الخاصة بمعلومات التهديدات المتقدمة المستمرة من كاسبرسكي، والتي يعمل عليها فريق البحث والتحليل العالمي التابع للشركة، ويصدر الفريق تقارير مفصلة عن كل التحقيقات التي يُجريها، وينبّه فرق العمليات الأمنية المعنية لدى الجهات الحكومية والشركات، بشأن الجهات التخريبية التي تقف وراء تلك التهديدات والهجمات. وتقدّم هذه الإحصائيات نظرة عامة على البلدان والقطاعات التي استهدفت أكثر من غيرها.
وقد عملت كاسبرسكى فى 18 حالة في تركيا حتى الآن، فى حين شهدت إفريقيا هجمات موجهة أقلّ عند قياسها بدول الشرق الأوسط وتركيا؛ إذ حققت كاسبرسكي في خمس حالات من كل من كينيا وإثيوبيا وأربع من كل من جنوب إفريقيا والمغرب وتنزانيا وليبيا، فيما كان عدد الحالات لدى السودان الأقل، فبلغ 3 حالات فقط.