قيادة الانفصاليين في مأزق جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين المدنيين وميليشيات البوليساريو

خاص : المصدر ميديا

نشبت فوضى كبيرة يوم امس الخميس 27 فبراير 2020 خلال احتفال بما يسمى مخيم السمارة بمنطقة تندوف الجزائرية حضرته كل قيادات البوليساريو، يتقدمهم زعيم التنظيم الانفصالي “ابراهيم غالي”.

وبحسب شهود عيان، اندلعت اشتباكات ما بين العشرات من المتظاهرين المنتمين لقبيلة “اولاد تيدرارين” ورجال الأمن والدرك والشرطة، والتي أدت مع اشتدادها إلى مقتل رجل من الدرك أمام أعين قيادة البوليساريو، جراء سقوطه من سيارة رباعية الدفع من نوع “تيوتا” ودهسه من طرف ثانية كانت تسير خلفها في نفس الاتجاه. واستمرت المواجهات بعنف شديد لتتحول إلى تبادل للرشق بالحجارة والتشابك بالأيدي.

ومواصلة للاحتجاجات التي انطلقت منذ عدة أسابيع، شارك ما لا يقل عن 200 صحراوي يوم الثلاثاء 25 فبراير 2020 في تجمعات احتجاجية من أجل التنديد بتورط مسؤولي البوليساريو، في “فرار” سجينين متورطين في مقتل المسمى ولد البخاري بامبا، تاجر ينحدر من قبيلة أولاد تدرارين، خلال سنة 2004، وذلك بالاعتصام عند نقطة وصول المشاركين في الماراطون المعروف باسم “صحراء ماراطون” المنظم في “مخيم السمارة” من قبل قيادة البوليساريو بمناسبة الذكرى 44 للإعلان عن إنشاء “الجمهورية الصحراوية” الوهمية (27 فبراير(، حيث انضم بعض المتسابقين الأجانب للمحتجين رافعين شعارات تدين الأشخاص المتورطين في عمليات القتل وتهريب المعتقلين وقاموا أيضا بتصوير هذه الوقفة الاحتجاجية.

ومن جهتها عمدت الميليشيات المسلحة إلى إلقاء القبض على مجموعة من المحتجين خصوصا المنتمين لقبيلة “اولاد تيدرارين” الذين يوجهون أصابع الاتهام لابراهيم غالي معتبرين إياه مصدر الأوامر من أجل تسهيل وتنفيذ عملية فرار الجناة وهم إيديه محمد لغظف و ديدي ولد عثمان بامبا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد