قلعة السراغنة .. النقل المدرسي رافعة رئيسية للنهوض بالتمدرس في العالم القروي
جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال مرحلتها الثالثة، بشكل خاص، من قضية النهوض بالتمدرس، لاسيما بالعالم القروي، في صلب تدخلاتها.
وتأتي هذه التدخلات وفق فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال البرنامج الرابع، “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، قصد إيلاء العناية اللازمة للنهوض بالتمدرس على الصعيد القروي، مع التخفيف من المعاناة اليومية للتلاميذ المنحدرين من المناطق المعوزة.
ويتوخى النقل المدرسي تيسير تنقل المتمدرسين إلى المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، والحد من الهدر المدرسي، وكذا النهوض بتمدرس الفتاة القروية.
ويعد هذا التدخل نتاج شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة، والجماعات الترابية، ومجلس جهة مراكش-آسفي، والجمعيات التي يعهد إليها بمهمة التدبير. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء بعدة مناطق قروية محاذية لمركز العطاوية، الأهمية التي يكتسيها النقل المدرسي، لاسيما حين يتعلق الأمر بتسهيل تنقل التلاميذ نحو حجرات الدراسة، ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات القرويات.
وأبرز رئيس الجمعية المكلفة بتسيير النقل المدرسي بدوار المعازيز (جماعة العطاوية)، أحمد البدوي، الأهمية القصوى لهذه الخدمة، مشيدا بتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال التربية والتعليم والنهوض بهما بالعالم القروي. وأكد السيد البدوي، في تصريح لقناة (M 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النقل المدرسي يضمن تكافؤ فرص المتعلمين والمتعلمات، ويخفف بشكل كبير من معاناة التنقل.
وبخصوص النقل المدرسي، فقد قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بقلعة السراغنة باقتناء 21 حافلة، بغلاف مالي قدره 49ر7 مليون درهم، وذلك لتيسير التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التعليمية، وتشجيع الفتاة القروية على مواصلة دراستها، حيث يستفيد حاليا من خدمات النقل المدرسي، الذي يتكون من أسطول يضم 194 حافلة، حوالي 13 ألف تلميذ وتلميذة.