بدأت روسيا تحصد تبعات القرار الأخير لرئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خصوصا بعد أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولةً مكوكية على حلفائه الجدد في الشرق الأوسط، يوم الاثنين 11 دجنبر، مؤكِّداً تمدُّد نفوذ روسيا في المنطقة واستمرار انكماش نفوذ الولايات المتحدة.
فقد زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح يوم أمس الاثنين قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، حيث كان في استقباله في القاعدة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين.
وأمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا. وقال بوتين أمام العسكريين: “آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة”.
كما زار بوتين مصر، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليغادر متوجها إلى العاصمة التركية أنقرة.
وتأتي جولة بوتين القصيرة تزامنا مع الغضب المتصاعد تجاه الولايات المتحدة بشأن قراره الأحادي بالاعتراف بالقدس، عاصمةً لإسرائيل، القرار الذي ساهم في عزل الولايات المتحدة وإسرائيل، بإثارة غضب حلفائهما في أوروبا والمنطقة العربية.