قراءة في كتاب: تجربة شاعرة الرقراق آسيا الرياحي

 في إطار انفتاحها على المحيط الثقافي وتقريب القارئ من الكاتب نظمت المصدر ميديا اليوم الاثنين 26 فبراير ندوتها الاولى “قراءة في كتاب”، والتي كانت في أولى حلقاتها شاعرة الرقراق وعضو حكيمات رابطة كاتبات المغرب الاستاذة آسيا الرياحي.

الندوة سيرتها الدكتورة العالية ماء العينين أستاذة جامعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، فيما قدم قراءة في التجربة الشعرية للشاعرة آسيا الرياحي كل من الاستاذ رحال أخديد و الاستاذة مليكة بنضهر.

وفي هذا السياق يقول الاستاذ أخديد تعليقا على قصائد الشاعرة آسيا أنها تخلصت من خواطر زمن مضى بين سطورها الشعرية حيث أنها باتت متمكنة  فكريا ولغويا من العربية التي جعلتها تترجم أحاسيسها عبر سطورها المختلطة بين  الحزن والوهم، كما أن طفلة صغيرة تسكنها ورافقتها طيلة مراحل حياتها في الديوان.

كما أضاف الاستاذ أخديد على أن قصائد الرياحي تتميز ببلاغات تهدف إلى تذكير القارئ بإبداع اللغة التي تؤطر حدائق شعرها التي توضح براءة عشقها .

هذا وجاءت حسب الاستاذ أخديد مرحلة التحليق الصوفي في ديوان “هذيان عاشقة” والتي تضم هذيان لغوي وفكري وجمالي حيث أن محراب عشقها حمل حالات غريبة وحالات غياب وغي، حيث أن العاشق في لحظة هذيانه يظل عالقا في خيوط الذكرى، كما تأتي مرحلة التأسيس والتأصيل والتحلق الصوفي وهي مرحلة لمعانقة هموم الامة والتي تبعث من خلالها رسائلها الحزينة.

وتخللت الندوة فقرة طربية حيث أدى الاستاذ عبد الاله بن عيوش قصيدة من قصائد الشاعرة آسيا الرياحي التي تحمل عنوان “أقسمت عليك يا قلب” بإحساس حمل جميع الحاضرين إلى عالم حروف ومعاني القصيدة التي تحمل من الاحاسيس ما يكفي العالم برمته.

وفي ومداخلة للأستاذة الناقدة والكاتبة مليكة بنضهر أكدت على أن القراءة بمنظور آخر حيث تبث على أن خواطر سطورها تعبر عن الواقع و أن طفلة تسكن الشاعرة خاصة و أن الاحساس نابع عن حوار داخلي يختبئ في ذاكرتها .

وأضافت بنضهر على أن قصائد شاعرة الرقراق يسكن بداخلها كائن وهي تجربة شعورية  تبنتها كمنهج نفسي تجعل الشخص يشحن من بين طيات النصوص التي تحمل ما يكفي من الطاقة الشعورية التي تنطلق من دواخلها ذكرى خاصة تسكن سطور قصائدها.

وأكدت الاستاذة بنضهر على أن الدفق  الجمالي اذي تتسم به اللغة سيطر على الكلمات بشكل قوي خاصة وأنها أستاذة للغة العربية.

وقالت بنضهر على أن الشاعرة تتملك القارئ حيث تفكك لتجمع شعور المتلقي بقصد أو بدون قصد حيث أنها لا تخجل من أن تخرج كل ما بداخلها.

هذاوتضيف الكاتبة بنضهر أنها ترى في حروفها جمل ألبست بنقرة موسيقية تنقلها مباشرة إلى أحاسيس الشاعرة وذلك كتصريف لأحزان الواقع، حيث أن النصوص تشكل حالة نفسية وسلوكية تمنح المتلقي توازن واضطراب نفسي في نفس الوقت للمتلقي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد