قانون تقنين زراعة “الكيف” يحرك مخاوف من سيطرة كبار “البزناسة” والمتنفذين على الأراضي والمشاريع المصاحبة

حذر عبد الله الجوط، رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من إمكانية سيطرة المتنفذين او المسيطرين الجدد على الأراضي والمشاريع المصاحبة لمشروع “تقنين زراعة الكيف” في حال المصادقة عليه.

واكد الجوط في تصريح للمصدر ميديا، أن الاراضي المجاورة للدواوير، التي تبقى في أغلبها أراضي جموع، تمت السيطرة عليها منذ مدة وحتى منابع المياه، وأن صراعات كبيرة تدور اليوم لتملكها نهائيا من طرف نافدين بعد ان كانت أراضي جماعية معدة للحرث او الرعي.

وأضاف رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ان الكل اصبح اليوم “يتكالب” على هذه الأراضي، بعيدا عن مراعاة مصالح الفلاحين الصغار الذين يبقون الضحية الأولى سواء في زمن مشروع القانون او قبله، داعيا إلى عدم فتح المجال لجشع الشركات الكبرى ومراعاة مصالح صغار المقاولين وضمان المنافسة الشريفة، وتأسيس اقتصاد تضامني يضمن هوامش ربح للمزارعين تقطع الطريق على كل أشكال الإستغلال والتجاوزات.

وطالب الجوط باشراك الساكنة المحلية في النقاشات المرافقة للقانون بإعتبارهم الأقدر على تقديم صيغ التأطير القانونية الواقعية للمشروع تراعي خصوصيات وحاجيات المنطقة.

يشار ان المجلس الحكومي، المنعقد يوم أمس الخميس 04 مارس الجاري، قرر للمرة الثانية على التوالي، تأجيل المصادقة على مشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، الذي قدمه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، على أن يتم استكمالها والمصادقة عليه في المجلس الحكومي القادم.

ويأتي تأجيل المصادقة على مشروع القانون المذكور في ظل رفض تمرير القانون من طرف عدد من الشخصيات العامة، ضمنها رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الذي هدد بتجميد عضويته من الحزب، إذا وافقت الأمانة العامة للحزب على تبني مشروع القانون، وإعلان استقالته نهائيا من الحزب في حالة مصادقة الفريق البرلماني عن مشروع القانون

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد