قافلة طبية تفك العزلة عن أزيد من 3700 شخص بجماعة بوجديان بإقليم العرائش

في خطوة إنسانية لافتة وتزامنا مع موجة البرد القارس التي تضرب عدد من مناطق البلاد نظمت جمعية بصمة امل للتنمية والتضامن وجمعية اليد في اليد بفرنسا، بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة بالعرائش وبتنسيق مع مؤسسة الحياة وبدعم من جماعة بوجديان إقليم القصر الكبير، قافلة طبية استفاد منها أزيد من 3700 شخص من كل الفئات العمرية، ضمن رقعة ترابية يقطنها ازيد من 10 ألف نسمة.

ومكنت القافلة الطبية التي انطلقت تحت شعار:” لتعزيز الخدمات الصحة بالمناطق المعرضة لآثار موجات البرد “، من فتح باب تقريب خدمات صحية يصعب الولوج إليها بالمنطقة، حيت تمكنت الجمعية وشركائها من تقديم خدمات طبية مهمة ضمنها عمليات بسيطة تحت قيادة 12 طبيب في تخصصات متعددة (طب الأطفال، طب العيون، طب العظام والمفاصل، طب النساء…) لما يناهز 3754 شخص من كل الفئات العمرية (نساء، أطفال، شيوخ…).

كما وزعت الجمعية وشركائها أدوية مجانية لفائدة من استفادوا من الفحوصات، فيما تكفلت جمعية بصمة امل واليد في اليد بحالات أخرى تطلب الأمر نقلها لمستشفى القصر الكبير والعرائش، ضمنها حالة فتاة تعاني من مشكل على مستوى الرقبة، وحالة اخرى تحتاج لصمامات للقلب.

وفي هذا السياق، أكدت ” حفيضة البوحياوي” رئيسة جمعية بصمة امل للتنمية والتضامن، ان القافلة الطبية مرة في أجواء جيدة بفضل تضافر مجهودات مختلف الشركاء الذين أبانوا عن حس عل وإنسانية كبيرة في التعامل مع الحالات بدءا بالأطباء ومندوبية وزارة الصحة بالعرائش، وكذا عمالة إقليم العرائش وجماعة بوجديان الذين سهروا على تنظيم الأجواء وتوفير الظروف الملائمة لعمل القافلة الطبية.

كما اوضح كمال نيفة أن القافلة عرفت أيضا توزيع ما يناهز (1) الطن من الملابس على الساكنة، تكفلت بها جمعية اليد في اليد بفرنسا، لوقاية أجساد الساكنة التي يعيش أغلبها ظروف الحاجة والعوز وضيق الحال، من موجة البرد القارس والظروف الطبيعية القاسية التي تجتاح المنطقة، والتي تتطلب تظافر جهود الجميع من اجل إعادة “الحس التضامني والإنساني” الذي رسخه الإنسان المغربي على مر العصور.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد