قافلة “اناروز” تكشف واقع حياة النساء الرحل بالمغرب

كشفت سارة سوجار عن مجموعة شبات من أجل الديمقراطية بأن فكرة قافلة أناروز جاء من أجل تسليط الضوء على حياة الرحل، والوقوف على متطلباتهم، وأنه حاليا يتم اعداد تقرير أولى سيعرض خلال ندوة وطنية سيحضورها كل الفاعلين في المجال.

وتابعت سارة سوجار في تصريح للمصدر ميديا ” إن أهل القبائل متشبتون بهويتهم المتنقلة و يرفض بعضهم مبدأ الاستقرار لانهم يعتبرون التنقل و الترحال جزء من عاداتهم و تقاليدهم ، كما أن امراة داخل قبيلة الرحل ، هي التي تهتم بالأرض وتجلب الماء من الوادي الذي قد يبعد مكانه بساعة و نصف مشيا ولا يمكنها ان تتزوج الا اذا كبرت الأخت التي تليها او استطاعت الام ان تعوضها في ذلك العمل “.

وتابعت سارة ” مطالب الرحل الذين التقيناهم بسيطة جدا أهمها الحصول على رخصة لبناء بئر و مدرسة متنقلة لأطفالهم”.

هذا وقد انطلقت قافلة أنا روز من 17 الى 21 ماي 2017، متوجهة نحو جبال تدغى العالية بنواحي تنغير رفقة شركاء من جمعية هوس للفن و ائتلاف جمعيات تنغير من اجل التنمية و الديمقدراطية .

من جانبهم عمل الشباب و الشابات على تتبع مسار القبائل الرحل ورصد ظروف عيشهم، وعاداتهم و تقاليدهم، لتسليط الضوء على واقع النساء الرحل ابتداء من التسجيل في الحالة المدنية الى ظروف التزويج، الدراسة ووظائف العمل المرتبطة بهن .

يشار أن قافلة اناروز الى تهدف إلى تسليط الضوء على القبائل الرحل واشكالاتهم باعتبارهم مواطنين يجب ان يتمتعوا بكامل حقوقهم وذلك عبر الرصد الميداني و تنظيم هذه اقافلة التي تمكنت جل المنخرطين فيها من تجميع معطيات لفهم الوضعية و استيعاب خصوصياتها باعتبارهم مواطنين بهويات مختلفة متنقلة، عاملات على تحسيس النساء الرحل باهمية وثائق ثبوت الهوية وتوثيق عقد الزواج وبمختلف المساطر القانونية و الادارية المرتبطة بها.