أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه لا توجد مؤشرات إيجابية لحل الأزمة الخليجية، مؤكدا اقتصار مساعي الحل من جانب الولايات المتحدة.
وخلال عرضه للسياسة الخارجية لقطر أمام مجلس الشورى، رأى آل ثاني أنه “لا مؤشرات إيجابية من دول الحصار، بل تمضي من تصعيد إلى آخر، مؤكداً أنها تحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي، وأنها كانت تأمل أن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر”، وذلك وفقاً لصحيفة “الشرق” القطرية.
وبالنسبة للقمة العربية المقبلة، أعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده ستحضر القمة العربية المقبلة بغض النظر عن مكان انعقادها. وأردف: “والدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة، فستكون هي المخالفة وليست قطر”.
وأعلنت السعودية استضافة القمة العربية المقبلة، إثر اعتذار الإمارات، وجرت العادة عقد القمة في مارس من كل عام، غير أنه لم يعلن رسمياً بعد عن موعد القمة القادمة.
ونوّه إلى أن قطر لا تنوي الخروج من مجلس التعاون، وستظل تعمل من خلال هذا المجلس طالما هو باق. وأشار إلى أنه “لا توجد مساع جديدة الآن سوى مساعي الولايات المتحدة، لا سيما ما يرتبط بقمة كامب ديفيد”، لافتًا إلى أن “القمة لم تتم الدعوة إليها بعد”، مضيفا: “إذا تمت الدعوة فإن دولة قطر ستحضر، والولايات المتحدة تتواصل معنا فيما يتعلق بالمقترحات لحل الأزمة”.
وعن إجراءات أداء الحج هذا العام، أوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن هذا الأمر بيد الحكومة السعودية، وقال إن الجهات المعنية في قطر ستتواصل مع القنوات التي تحددها السلطات السعودية بهذا الصدد، لكنه أرجع القول الأخير في هذا الخصوص للحكومة السعودية.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو 2017، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.