بمبادرة من المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة تولى نخبة من فناني السمارة برسم جداريات فنية، حيث زين الفنانون عددا من الرسومات محورها الوباء، والحث على احترام التدابير الاحترازية خلال الحجر الصحي، والبقاء في البيوت، بالإضافة إلى جدارية تعبر عن الشكر والامتنان للعاملين في القطاع الصحي والسلطات الأمنية الذين يقومون بتضحيات كبيرة لمحاربة الوباء، وتندرج هذه الأنشطة التحسيسية، المنظمة تحت شعار “ السمارة التزام وابداع” من طرف المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة ، بأهمية الالتزام بالتدابير والإجراءات المعتمدة في مواجهة الوباء، فضلا عن إلهابها لحماس المتواجدين في الصفوف الأمامية بهذه الحرب، وشكرهم على تضحياتهم الجسام التي تنبض بحب الوطن، و تترك بصمة عبر كل زاوية من زاوية هذا الإقليم العزيز .
فشوارع السمارة تزينت مؤخرا بجداريات فنية، و كل جدارية تحمل معها رسائل شباب أبدعوا في رسمها ، توقفنا مطولا امامها حيث وجدنا مجموعة من المبدعين من أبناء الإقليم ،الذين إلتأموا لرسم لوحات جدارية تمثل وباء فيروس كورونا المستجد COVID19 و أخبرنا أحد الشباب الذي قام برسم جدارية، جعلت الشارع، يشبه معرضا فنيا، من خلال رسم جداريات و كل جدارية تحمل عدة معان و رموز ، واحاديث نبوية شريفة التي ترمز الى الحكمة و الوقار، و تمثل تكاثف المواطنين ولحمتهم بالسلطات المحلية والأمنية لمحاربة إنتشار هذا الوباء الذي أبرز في الفترة الأخيرة، تلاحم كافة شرائح المجتمع، من خلال توحد الرؤى والعمل بروح الفريق، أضفت حلة جديدة على الشارع العام.
وقال المدير الإقليمي للثقافة، في تصريح خاص، نحن نؤمن إيمانا راسخا بأهمية الفن للتوعية بمخاطر كورونا وسبل الوقاية منه، لذلك جاءت الجداريات مكملة للدور المجتمعي والحكومي، وكمسؤولين محليين، نتمّ ذلك الدور بإجراءات محلية من شأنها الرفع من الحس الوطني عند الناس لكي نتمكن بتعاوننا، من القضاء على هذا الوباء، وقال كذلك بأن الفنانين حاولوا وضع لمسات إبداعية خاصة على المدينة ، مشيرا إلى أن أبناء المدينة ، شاركوا باسهامات فنية رائعة واعطوا الكثير من وقتهم و قدموا انجازا فنيا راقيا يتماشى مع المرحلة التي تمر بها البلاد. كما أضاف قائلا الكلمة الطيبة و الدعم القليل، جعلنا نفخر بشبابنا الذي واصل العملية منذ أواخر شهر أبريل، و لم نتصور بأن شبابنا قادر على انجاز هكذا اعمال والتي استمرت إلى ساعات متأخرة من النهار ختام البرنامج، كما أشار أن الجداريات حازت باهتمام كثير من الناس الذين توقفوا لمشاهدتها وقراءة تعليمات الوقاية المكتوبة إلى جانبها، وبعضهم التقط صورا لها وشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها، استحسنت ساكنة السمارة هذه المبادرة الفنية “المتفردة بجهة العيون الساقية الحمراء”، باعتبارها وسيلة لتقريب رسائل التوعية والتحسيس، مشددة على أهمية الالتزام بالاحتياطات الصحية للتغلب على الوباء، علما بأن الرسومات الفنية تزين الشارع الرئيسي وستستمر في معظم احياء المدينة.