في ظل أزمة إغتيال خاشقجي..الليرة التركية تقترب من أعلى مستوى لها في 3 أشهر

اقترب سعر صرف الليرة التركية، في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، من أعلى مستوى لها في ثلاثة شهور، بعد أن سجلت 5.33 مقابل الدولار.

وجاء ارتفاع العملة التركية مدعوما بتفاؤل المستثمرين بعد تلقي تركيا إعفاء من عقوبات أمريكية تستهدف النفط الإيراني.

وكانت الليرة، المتعافية من انحدار نزل بها إلى مستويات قياسية منخفضة في أغسطس آب، أغلقت عند 5.3120 ليرة للدولار أمس الاثنين، في يوم صعدت خلاله إلى 5.3025.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت أمس، إعفاء ثماني دول من عقوبات واشنطن على صادرات النفط الإيرانية، من بينها تركيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة منحت ثماني دول إعفاء من العقوبات النفطية على إيران يسمح لها بمواصلة شراء الخام من الجمهورية الإيرانية بصورة مؤقتة (وهي الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، من كبار زبائن إيران العضو بمنظمة أوبك).

يأتي ذلك بينما عاودت واشنطن فرض عقوبات على قطاعات الطاقة والبنوك والشحن الإيرانية.

وقال بومبيو إن أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني، مما قلص مشترياتها بأكثر من مليون برميل يوميا.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد اعلنت في غشت الماضي، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين، بطلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ردا على اعتقال السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون، قبل أن تعمد واشنطن إلى فرض عقوبات إقتصادية على أنقرة تسببت في إنهيار العملة التركية “الليرة”.

العقوبات التي قابلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقاطعة المنتوجات الأمريكية، بعدما اكد في احد خطبه أنه “إذا كان لديها (الولايات المتحدة) آيفون، فيوجد سامسونغ على الجانب الآخر”، وذلك في إشارة إلى شركة أبل ومنافستها في كوريا الجنوبية، قبل أن ينهي القضاء التركي، أزمة الخلاف بين واشنطن وأنقرة، بعد ان أصدر أمرا بسجن القس الأمريكى برانسون 3 أعوام وشهر و15 يوما مع وقف التنفيذ، ورفع “الإقامة الجبرية وحظر السفر” عنه.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت منذ عامين القس الأمريكى آندرو برانسون بتهم تتعلق بالإرهاب، ما أدى إلى توتر العلاقة بين واشنطن وأنقرة، وطالبت واشنطن بالإفراج الفورى عن برانسون، واعتبرت أن التهم الموجهة إليه باطلة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد