في زمن “كورونا”..طلبة مغاربة خائفون على مستقبلهم الدراسي

بعد أن أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن الدراسة الجامعية لا يمكن استئنافها قبل شهر شتنبر المقبل بسبب جائحة “كورونا”، دخل الطلبة الجامعيون في حالة من الحيرة بسبب عدم معرفتهم لمصيرهم خاصة بعد أن لمح الوزير الى صعوبة وضعهم لأن عدد من الطلبة يقطنون في مدن بعيدة على جامعة.

لهذا قررت جريدة “المصدر ميديا”، الاستماع للطلبة ومعرفة مخاوفهم على مستقبلهم الدراسي.

هدى، 22 سنة، طالبة  اقتصاد

تقول هدى في تصريحها، إن قرار السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي حول عدم العودة للجامعات قبل شتنبر في رأيي الشخصي قرار صائب لأن الجامعات تضم العديد من الطلبة ما يفوق صفوف التلاميذ بالنسبة للتربية الوطنية بالأضعاف وكذا يحقق نوعا من الأمان لكافة طلبة الحي الجامعي المتواجدين حاليا بمدنهم نتيجة لإغلاق الأحياء الجامعي باستثناء الطلبة الأجانب فسواء تنقل الطلاب من مدينة لمدينة وحتى الطلاب المحليين لإجتياز سيشكل خطرا نظرا لخطورة انتشار الفيروس في صفوف هؤلاء -الطلبة- أما بالنسبة لغموضة طريقة إجراء الإمتحان فقد صرح الوزير على أن الوزارة الوصية لازلت تنسق مع رؤساء الجامعات للتوصل لحل يضمنون به مبدأ تكافؤ الفرص وهذا كله يصب في صالح الطلبة.

خديجة، 25 سنة، طالبة في شعبة القانون

أما خديجة فقد شاطرت هدى الرأي، معتبرة أن قرار الوزير هو قرار صائب يهدف الى حماية الطلبة من الاصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن في نفس الوقت تسائلت حول مصيرها كطالبة وعن كيفية اجتيازهم للامتحانات، داعية المسؤولين في الوزارة الوصية الى الاخذ يعين الاعتبار جميع المعيقات التي يجد الطلبة خاصة في المدن البعيدة والذين لا يمتلكون الطرق الاساسية للولوج الى المنصات الالكترونية المتاحة.

فاطمة، 19 سنة، طالبة في شعبة الاداب الانجليزي

أكدت فاطمة، أن الطلبة جميعا يعيشون نوعا من الارتباك بعد القرارات التي اتخذها السيد الوزير سعيد أمزازي، خاصة فيما يتعلق بمواعيد الامتحانات وطرق اجرائها التي لم يتم الافصاح عنها، مشيرة الى أن العديد من الطلبة وبسبب الضعف المادي يعانون مشاكل تتعلق بالوصول الى المعلومة عبر الانترنيت، في نفس الوقت اشادت فاطمة بقرار الوزير معتبرة أنه سيحمي المواطنين والوطن من تفشي جائحة “كورونا”.

جدير بالذكر، أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أشار الى صعوبة تنقل الطلبة من مدنهم الى الجامعة اضافة الى التخوف من فتح الاحياء الجامعية بسبب التخوف من انتشار فيروس “كورونا”، مؤكدا أن “تنقلهم من مدينة إلى أخرى يمكن أن يشكل خطرا وحتى استضافتهم في الداخليات ممكن أن تشكل خطرا كبيرا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد