في خطوة قوية .. خط الشهيد يراسل غوتييرس الامين الاممي وممثله الخاص بالصحراء المغربية ويطلب لقاء خاصا معهما
وجهت اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد رسالة مفتوحة للأمين العام الأممي أنطونيو غوتييريس والأمين العام الأممي بالصحراء المغربية أستيفان ديميستورا ، بمناسبة تعيينه في هذه المهمة.
وكشفت الرسالة الموجهة للأمين العام الأممي و غوتييرس – والتي تتوفر المصدر على نسخة منها – عن الواقع الذي يعانيه المحتجزون في مخيمات البوليساريو قائلا ” نحن مجموعة من الصحراويين الذين عاشوا خلال هذه السنوات الطويلة في أرض اللجوء بالمخيمات الصحراوية جنوب الجزائر، مناضلين وإطارات ومقاتلين منضوين، قررنا بعد أكثر من 35 سنة من هذا النزاع أن نشكل حركة سياسية تمثل تيارا ديمقراطيا إصلاحيا داخل جبهة البوليساريو، يهدف لتحقيق العدالة عبر مشاركة الشعب بالمخيمات في اتخاذ القرارات المتعلقة بمصيره من خلال عملية التناوب على السلطة كمنهج حضري للتسيير، وحركتنا تعرف باسم “البوليساريو خط الشهيد” التي تمثل شرائح المجتمع الصحراوي المؤمنة بالعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولقد سعدنا منذ تعيينكم في هذا المنصب لما هو معروف لديكم من الصرامة والجدية والمصداقية في التعامل مع هكذا نزاعات…
لهذا نطلب منكم لقاءنا للاستماع لرأينا في هذا النزاع…. ”
وأوضحت الرسالة ” فقيادة البوليساريو بعد مؤتمرها الأخير، والذي قاطعناه كحركة تصحيحية داخل البوليساريو، لكونه لم يكن سوى مجرد مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، لكي تبقى نفس القيادة في مناصبها منذ أكثر من خمس واربعين سنة، هذه القيادة لم تعد تمثل ما عدا نفسها ومصالحها وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الصحراويين بالمخيمات” مضيفا ” نتشرف نحن الصحراويون المنضوون تحت لواء البوليساريو خط الشهيد، كحركة تصحيحية داخل البوليساريو تهدف لتحقيق العدالة وفرض احترام حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتندوف، أن نتوجه لكم بهذه الرسالة، من اجل وضعكم في الصورة عن معاناة المواطنين الصحراويين من جراء استمرار هذا النزاع بالصحراء المغربية الذي دام أكثر من اللازم وتأثيراته على أوضاعهم، وظروف حياتهم ومعيشتهم بالمخيمات، وذلك إيمانا منا بالدور الرائد للأمم المتحدة، بكل مكوناتها ومؤسساتها في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان المعدومة حاليا بالمخيمات تحت سلطة القيادة الحالية للبوليزاريو التي تتمسك بالسلطة منذ أكثر من اربعة عقود… فنحن نمثل المتضررين من هذا النزاع بمخيمات التندوف… وبالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الأمم المتحدة لفض النزاعات عبر العالم والدور الفاعل لهيئاتها في استتباب الأمن والسلم الدوليين، فإننا ندعوكم سيادة الممثل الخاص إلى:
أولا : الاستماع المباشر لرأينا في الوقت والمكان الذي تريدونه وترونه مناسبا، بكوننا نمثل شريحة هامة من المجتمع الصحراوي، ليكون حكمكم شاملا ومطلعا على كل الآراء رغم اختلافها وتباينها حول هذا النزاع بالصحراء الغربية، بدل الاستماع للرأي الواحد لقيادة البوليساريو في المخيمات…
تانيا : القيام بدور محوري من أجل إيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية التي طال أمد النزاع فيها، وتتحمل أهالينا بالمخيمات العبء الأكثر من تأثيراته، حل يضمن الاستقرار في المنطقة ووحدة العائلات المشتتة منذ أكثر من اربعة عقود وفتح أبواب التنمية والاندماج بين شعوب المغرب العربي الكبير…
ثالثا : إننا، في خط الشهيد، نعتبر قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، ويستغنون على حسابها، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس وأربعين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف..
واختتمت رسالة خط الشهيد بدعوة الى ضرورة الاستماع الى مطالبهم من طرف الأمين العام الأممي أنطونيو غوتييريس والأمين العام الأممي بالصحراء المغربية أستيفان ديميستورا ” فنحن على كامل الاستعداد للقائكم والتحادث معكم، من أجل أن نوضح لكم كل خلفيات وأبعاد هذا الصراع، أينما أردتم: في إسبانيا او موريتانيا، أو المغرب او الجزائر والمخيمات إذا كنتم ستضمنون لها سلامتنا وأمننا هناك..” داعين في ذات السياق الى استشارتهم كفاعلين أساسيين يمثلون جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج، في البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.