فيلم غزية لنبيل عيوش: الحرية وتبعات ما بعد الحرية

فيلم “غزية”، مولود سينمائي جديد لمخرجه نبيل عيوش يعالج تيمات الحريات الفردية بمختلف أبعادها ، وإصلاح التعليم بالمغرب.

يبدأ الفيلم بشخصية “عبدالله المعلم” الذي يؤديها الممثل أمين الناجي، في قرية نائية بأحد دواوير الأطلس مطلع الثمانينات وهو يلقن تلاميذ المنطقة الدروس باللغة الأمازيغية ليتمكنوا من الفهم، ثم يأتي مفتش لينتقد الطريقة التي ينهجها “عبدالله” في التدريس ليؤكد أن اللغة العربية هي الأساسية في التدريس رغم صعوبة استيعابها من قبل التلاميذ.

ينتقل بعد ذلك نبيل عيوش لإفساح المجال للمشاهد ليتعرف على قصص خمس شخصيات لم يربط بينها لكن لها نقطة التقاء واحدة وهي “البحث عن الحرية”، هذه الحرية حين تختنق أو تنعدم تولد عنفا بمختلف تجلياته، ف”المعلم عبدالله” تنتزع منه حرية اختيار الطريقة التي يدرس بها تلاميذه في القرية الأطلسية، و المومس التي تتراجع عن بيع جسدها ل”دجو” حين تكتشف أن ديانته يهودية، و “حكيم” المغني الذي يحلم بمستقبل فني زاهر يصير عنيفا.

تظهر في الفيلم شخصية “إيناس”، الفتاة المراهقة التي تعيش في عالم التناقضات المتعددة التي تنتاب جل المراهقين، تحب الحياة واللهو المتواصل، تم تضع حجابها وتصلي بجانب شاشة التلفاز التي تعرض الفيديو كليبات الجريئة.

فيلم غزية يحكي عن شخصيات باحثة عن الحرية وتفتقدها بسبب الآخر أو بسبب نظرة المجتمع، نظرات “المعلم عبدالله” الباحث عن الأمل في المستقبل، و “سليمة” تتجه نحو البحر وهي حامل لتبحث عن الأمل المفقود .

نبيل عيوش برؤية إخراجية متقنة، وبسيناريو يحمل رسائل متنوعة ومتعددة تنقل ما يقع داخل المجتمع المغربي وعوالمه المتعددة، يقدم للجمهور فيلمه “غزية” الذي سيعرض في القاعات السينمائية المغربية ابتداءا من 14 فبراير الجاري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد