فيلم “التوفري” لمصطفى فاكر يعيد رسم معالم روح الإنتماء والمواطنة زمن الإستعمار

إلتقى جمهور البيضاء، أمس الخميس 28 مارس 2019، بسينما “الريتز” مع العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي الروائي الطويل (التوفري)، لمخرجه مصطفى فاكر.

الفيلم الذي لاقى إعجاب الجمهور السينمائي الحاضر، الذي تابع طيلة ساعة ونصف أطوار رواية تجري تفاصيلها باحد القرى، خلال فترة الحماية كإطار زمني، وبالضبط أواسط الثلاثينات من القرن الماضي، داخل أسرة بدوية في المرحلة الاستعمارية  تعيش حياة قاسية بسبب ظلم وإضطهاد قائد مغربي وعميل تابع للحكم الفرنسي.

واكد مخرج الفيلم مصطفى فاكر، في تصريح للمصدر ميديا، أن فيلم التوفري يدخل في إطار انفتاح السينما المغربية على مجموعة من المواضيع بهدف تتمين مكونات ومقومات الهوية المغربية وتعزيز إشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب، ضمن جغرافية المكان وإلتصاق الإنسان بأرضه، وبروح المواطنة والإنتماء، خصوصا في ظل مرحلة الإستعمار التي أبانت عن إلتزام وروح مواطنة عالية، أتبث عبرها بسطاء هذا الوطن عن بسالة وعزيمة وإلتزام وتفاني في مقاومة جبروت النظام القايدي وسلطة الحماية.

وشارك في احداث الفيلم مجموعة من ألمع نجوم الشاشة المشاركون في تقمس أدوار الفيلم نذكر : السعدية أزكون في دور (القايدة بنت الفانيد) – نجاة خير الله: (الزاهية) – أمينة عبد الخالد: (نجمة)- يوسف الجندي: (عباس) – عمر لطفي: (لخناتي) – عبد الحق بلمجاهد: ( القايد امحمد لهمامدي) – بنعيسى الجيراري: (هدي) – عبد اللطيف خمولي: (الطاهر) – عبد اللطيف عاطيف: (عبو) – عبد الواحد موادين: (الشيظمي) – محمد الطالب: (السي الهاشمي)…

وإختار الفيلم الذي إستغرق تصويره ثلاث سنوات منطقة “أولاد برحيل” لتوفرها على ديكورات وفضاءات تنفرد في الزمان والمكان بمصداقية مثيرة تحكي عن علاقة الإنسان المغربي بأرضه ووطنه.

يذكر ان المخرج مصطفى فاكر، الحائز على عدة جوائز منها الجائزة الكبرى بمهرجان القاهرة، وجائزة مونتريال بكندا، وجائزة اليونيسيف…، يعد أحد المخرجين المغاربة الكبار الذين قدموا عددا من الأعمال التلفزية والسينمائية التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، من بيها “شرح ملح” و”حسي مسي”…،  وغيرها من الأعمال التي أخرج جلها للتلفزة المغربية.