أعلن دافيد فيشر، السفير الأميركي لدى المغرب، أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإسرائيل ستتطور إلى فتح سفارتين لكل منهما لدى الأخرى.
وقال فيشر في مؤتمر صحفي بالرباط، الاثنين، قبل مغادرة المغرب بعد انتهاء مهمته، أن “العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لا تقف عند حدود فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، بل إن هذه الخطوة ستتطور إلى فتح سفارتين قريبا”.
وفسر السفير الأمريكي سبب تأخر افتتاح مكتبي الاتصال قائلا أن الاتفاق على استئناف العلاقات “لم يكن بين عشية وضحاها، بل أخذ كثيرا من الوقت والنقاشات”، موضحا أن افتتاح مكتبي الاتصال “يتطلب فقط بعض الإجراءات الإدارية والتشريعية”.
وأضاف الديبلوماسي الأمريكي إلى قوله: “آلاف الإسرائيليين من أصول مغربية متحمسون ومتطلعون لفتح التمثيليات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصا السفارتين، من أجل تسهيل الزيارات”، معتبرا أن “الرباط وواشنطن بصما على اتفاق تاريخي جديد خلال السنة الماضية، من خلال استئناف المملكة علاقاتها مع إسرائيل”.
وتابع نفس المتحدث: “بعد انضمام المغرب إلى اتفاقات إبراهيم وإعادة شراكته مع إسرائيل، تعمل المملكة على إرساء قواعد الاستقرار في المنطقة، وفتح فرص تجارية جديدة أيضا”.
وأبرز فيشر أن “المستثمرين الإسرائيليين يتواصلون مع المسؤولين المغاربة سعيا للاستثمار في المملكة”، حيث “ستنتعش السياحة بين البلدين في الاتجاهين”، و”اتفاقات إبراهيم ستواصل تعزيز المزيد من النمو الاقتصادي لسنوات قادمة، وهي تشجع جميع البلدان الشريكة، وليس فقط المغرب وإسرائيل، على الاستثمار مع بعضها البعض”، مؤكدا على أن “عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية ستساعد على إيجاد مخرج للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن حل الدولتين”.
وأشار السفير في معرض حديثه إلى أن واشنطن تدعم إجراء مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل.