فنان تشكيلي هاجر عشقا للفن

المصطفى تيميجة فنان تشكيلي بنكهة خاصة؛ تذوق الفن منذ نعومة أظافره وصار عاشقا له؛ هاجر من مدينة آسفي العريقة التي شهدت ولادته سنة 1975 ليستقر سنة 2003 بمدينة موكادور بعد أن كان الفن وجهته وضالته منذ 2000 سنة؛ موهبته عن سليقة وجاء الإحتكاك بالفنانين المحليين والوطنيين والعالميين ليصقلها فكانت ثقافته المختلطة وووعيه الكبير بالألوان والإضاءة حاضرين بكل شموخ في أعماله بعد أن تعددت مدارسه في الفن ليكون للمرأة حصة الأسد في أعماله التي تبهج وتبعث على عوالم غاية في الرقي والتألق والتي كانت حاضرة بعدة مهراجات ومعارض مثلا (salon d ‘art contemporain) بتاريخ 12 غشت 2016.

ونواصل جولتنا مع فناننا الخجول الذي يذاعب لوحاته بكل بحب وهو يتحدث عنها بود وحنين؛ لنكتشف أن المصطفى تيميجة كان له السبق في إختراع والاشتغال على الجلود فشهدنا على ولادة لوحة صغيرة يشير فناننا أن حفظ نموذجها مسبقا تفاديا لأي لبس وخاصة في وقت يختلط فيه الحابل بالنابل بمجال الفن التشكيلي.

وفي نفس السياق نواصل بشأن اللوحة الجلدية والتي يفسر لنا المصطفى دورة إخراجها للوجود ، ففناننا يشتري الجلود بحجمها الأصلي؛ ليقوم بتقطيعها لأجزاء صغيرة ثم تقوم نسوة بخياطتها على حسب الإطار الذي سيشتغل عليه؛ ليأتي دوره بالرسم وتحديد الظلال وبؤر الإضاءة لتكون شاهدة على حرفية وإجتهاد فنان حمل مشعل الفن على عاتقه فكان فارسا لا يرضى إلا بالأجود والأفضل في مسيرته التي لم تكن بالهينة؛ ومازال حلمه نابضا بترسيخ ثقافة فنية لدى النشئ وتكوينه على ثقافة فنية تحارب كل أنواع التطرف والإرهاب لأن الله جميل يحب الجمال والفن هو كل شيء يزيد الكون روعة وجمالا وسعادة بتزكية أفكار تطويرية للمجتمع خاصة الاطفال لأنهم لبنة المستقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد