“فصل الصيف” موسم يستغله بعض الطلبة لكسب المال من أجل استكمال الدراسة

في الغالب يعتبر الناس فصل الصيف مناسبة للراحة وللخروج من نمط الحياة المعتاد المرتبط بالدراسة والعمل من أجل الترويح عن النفس، لكن هناك فئة أخرى تجد في هذا الموسم فرضة لتحصيل بعض المال، خاصة الطلبة الذين ينتمون للطبقة المتوسطة والفقيرة، لهذا السبب قرر “المصدر ميديا” التقرب من هذه الفئة لمعرفة سبب خروجها للعمل في العطلة الصيفية وتأثير ذلك عليهم نفسيا وجسديا.

عمر، 21 سنة، طالب في كلية الحقوق

سنبدأ رحلتها مع عمر، الذي ورغم انتماءه لأسرة متوسطة -على حد قوله- يشتغل في فصل الصيف من أجل جمع المال الذي سيكفيه طيلة السنة الدراسية، حيث أكد لنا ذلك قائلا: “أنا أشتغل في فصل الصيف كنادل في المقاهي من أجل تحصيل المال، ولا أعتبر ذلك عيبا بل بالعكس فعلى جميع الشباب ذكورا واناثا أن يعملوا لكي يعرفوا أهمية المال”، وأضاف عمر في تصريحه، “إن الغرب رغم توفرهم على المال يستغلون في أوقات الفراغ من أجل تطوير شخصيتهم وتقويتها”.

لمياء، 24 سنة، طالبة بكلية العلوم

من عمر سنتجه إلى لمياء، وهي طالبة تنتمي لأسرة فقيرة ووالدها يعاني من عجز بدني، واعتبرت هذه الأخيرة في تصريحها لنا أن العمل في فصل الصيف كان بالنسبة لها مفروضا في البداية لكن مع المدة تأقلمت، ففي كل عطلة صيفية تبحث عن محلات الملابس التي تحتاج إلى بائعة وتشتغل لكي تعطي بعض المال لوالدتها وتدخر الباقي للسنة الدراسي، ومؤكدة ذلك بالقول: “مصاريف الجامعة صعبة جدا لذلك أستغل لأساعد أسرتي وأساعد نفسي كذلك، وأنا فخورة بنفسي لأنني انسانة عصامية ولا أستسلم للظروف رغم قسوتها”.

خالد، 19 سنة، طالب بالتكوين المهني

أما خالد فيسلك اتجاها أصعب خلال موسم الصيف، لكونه يشتغل في بيع السندويتشات بشواطئ مدينة تمارة، معتبرا أن هذا العمل يجني منه مالا أكثر لأنه يشتغل لنفسه، وأبرز ذلك قائلا: “أنا كايعجبني نخدم لراسي وماكنبغيش نخدم عند شي حد داكشي علاش كانبيع الماكلة فالبحر وكنربح منها كثر باش نقدر نخلص المصاريف ديال التكوين المهني”، كما أكد أن ذلك أمر ايجابي بالنسبة لجميع الشباب في المجتمع لأنه يعلمهم الاستقلالية والاعتماد على النفس بدل الاتكال على الوالدين.

ويرى العديد من المتخصصين في المجال التربوي، أن العمل في فصل الصيف هو فرصة لتكوين شخصية الشباب وتطوير مهاراتهم إضاقة إلى كونه يعلمهم نوعا من الاستقلالية بالاعتماد على أنفسهم ماديا دون الحاجة للجوء الى الأبوين، لكن شرط أن يكون العمل يناسب قدراتهم العقلية والجسدية ويمنحهم بعض المتسع للترويح عن النفس من أجل الاستعداد للموسم الدراسي.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد