بدأ فريق خبراء منظمة الصحة العالمية مهمة التحقيق في منشأ فيروس كورونا بعد إنهائهم حجرا صحيا استمر لأسبوعين، وذلك بلقاء مسؤولين صينيين، اليوم الجمعة، قبيل أولى الزيارات الميدانية التي يقوم بها الفريق في ووهان والتي ستشمل سوقا للأغذية يعتقد أنه كان مصدر الوباء.
ويبدأ العمل الميداني بعد الظهر بعدما تأخر وسط المخاوف حيال إمكانية الوصول إلى المواقع ومدى قوة الأدلة بعد عام على ظهور الفيروس.
وسيزور الفريق مستشفيات وسيلتقي علماء وبعض العاملين في خدمة الطوارئ إضافة إلى بعض المسنين الذين أصيبوا بالفيروس الذي لم يكن معروفا حينها.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في “تغريدة”، في وقت متأخر الخميس، أن “الزيارات الأولى ستشمل معهد ووهان لعلم الفيروسات وسوق هوانان ومختبر ووهان”، وهي ثلاثة مواقع يعتقد أنها مرتبطة بالفيروس.
ويعتقد أن سوق هوانان الذي لا يزال مقفلا كان أول موقع تكتشف فيه مجموعة كبيرة من الإصابات بكورونا المستج.
وأما معهد ووهان لعلم الفيروسات، فيضم منشأة لاختبار الفيروسات ذكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على أنها كانت مصدر الفيروس، دون أن بقدم اي دليل على ذلك.
لكن لا يزال جدول أعمال الفريق المحدد غير واضح. وتعد التغريدات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والخبراء التابعين لها المصدر الأساسي للمعلومات.
وحذرت الصين الولايات المتحدة الخميس من أي “تدخل سياسي” في التحقيق الذي تصر منظمة الصحة العالمية على أنه سيقتصر على كشف الكيفية التي وصل الفيروس من خلالها إلى البشر من الناحية العلمية.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في “تغريدة” يوم الخميس إنه أجرى “حديثا صريحا” مع وزير الصحة الصيني ما شياوي.
وقال “طلبت بأن يحصل العلماء الدوليون على الدعم والقدرة على الوصول (إلى المعلومات) والبيانات التي يحتاجونها والفرصة للانخراط بشكل كامل مع نظرائهم الصينيين”.
وأنهى خبراء المنظمة الأممية الخميس حجرا صحيا استمر لأسبوعين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، الخميس، أن الحجر الصحي تم وفقا لمعايير الممارسة الدولية، وأن فريق الخبراء سوف يجري مقابلات ومناقشات مع الامتثال للوائح الخاصة بمحاربة فيروس (كوفيد- 19) في الصين.