فريق برلماني يفضح الواقع السياسي بالمغرب بعد الخطاب الملكي

كشف فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، خلال جلسة مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2015، عن وجه الواقع السياسي بالمغرب.

وندد الفريق بواقع الفساد معتبرا ان نتائج التقارير التي رفعت لم تترتب عنها ” إصلاحات عميقة وجوهرية، كان لها كبير أثر في تدبير الشأن العام. وبالتالي لم يزدجر أهل الفساد، بل اكتسبوا جرأة حد الوقاحة في تبذيرالمال  العام، لأن العديد منهم،بكل بساطة، يتوفرون على غطاء سياسي. وهذا يحيلنا إلى ما عبر عنه بإخلاص و بصدق و بقوةالخطاب الملكي، والذي عرى عن واقع وبؤس المشهد السياسي، وما يعتوره منخواء قيمي،وفسادتدبيري”.

وإعتبر الفريق الخطاب الملكي لعيد العرش خطابا ” من القلب إلى قلوب كل المغاربة، لذلك من الواجب علينا أن نبادله نفس الصدق ونفس الإخلاص.وبكل التقدير والاحترام الواجب نحوه، نؤكد ونجزم ان مسؤولية الأحزاب السياسية مؤكدة، هذا أمر لا نقاش فيه، لكن السؤال:منشكل الحاضنة التي نشأت وترعرعت فيها هاته الكيانات السياسية؟ومن يوفر الغطاء والحماية لعدد من الكائنات الحزبية الانتهازيةالفاسدة؟”.

وأكد الفريق البرلماني أن ” الفئات الشعبية اليوملها مطالب اجتماعية بسيطة لكنها ملحة ومستعجلة، تضمن لهم أدنى شروط العيش بكرامة،ولن تتحقق تلك المطالب إلا من خلال نهضة اقتصادية حقيقية، تشمل كل المجالات، وتستوعب كل الطاقات والمؤهلات التي تزخر بها بلادنا، ولا يتأتى ذلك كله، إلا عبر  إصلاحات سياسية جدية تطهر المشهد السياسي والمدني عموما من الطفيليات التيعششت فيه وشوهت معالمه،إصلاحات تجعل من المشهد السياسي فضاء حرا مفتوحا تتقارع فيه الأفكار، وتتنافس فيه البرامج لخدمة المواطن المغربي، دونما تحكم أو توجيه. هذا،حتى يكون لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة معنى وأثرا في تدبير الشأن العام”…

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد