إحتفاءا بالذكرى الخمسين لتأسيسها كأقدم مؤسسة أجنبية في المغرب، نظمت مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” الألمانية حفلا بمدينة الرباط، مساء أمس الاثنين 25 مارس 2019، بحضور محمد أوجار، وزير العدل، وثلة من الدبلوماسيين والفاعلين المدنيين والمناضلين المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان.
وأكد أولاف كلارهوف، مدير المؤسسة بالمغرب، خلال كلمة له ضمن فعاليات هذا الحفل، أن ألمانيا يجمعها تعاون سياسي ودبلوماسي متين مع المملكة، علاوة على التعاون مع جمعيات المجتمع المدني، مشددا على ضرورة استمرار الجهود المبذولة للدفاع عن الإنسان وحقوقه.
وفي ذات السياق، أوضح غوتز شميدت، سفير ألمانيا المعتمد بالمغرب، أن حماية حقوق الإنسان هي مسؤولية الدولة، التي عليها أن تضمن حقوق الفرد وحرياته، وأن تتحاور مع المجتمع المدني وتقبل الآراء المعارضة.
ونوه محمد أوجار، وزير العدل، الذي كان ضيف شرف احتفالية مؤسسة “فريدريش ناومان”، بالعمل الذي تقوم به المؤسسة الألمانية بالمغرب، مشددا على ان العمل الذي تقوم به المؤسسة في المغرب مهم، لتعزيز خيارنا الديمقراطي.
وأضاف أوجار أن المغرب ملتزم ومتشبث بالخيار الديمقراطي، وباحترام الحريات والاستمرار في النهوض بحقوق الإنسان في مختلف أبعادها، لافتا إلى أن هذا المسار بدأ منذ فجر الاستقلال، حيث جرى سنّ عدد من القوانين المتعلقة بالحقوق والحريات، كقوانين الصحافة والجمعيات، مضيفا “مسيرة المغرب نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان ما زالت مستمرة، ولم تنته بعد”.
جدير بالذكر أن مؤسسة “فريدرش ناومان من أجل الحرية” تدعم شركائها بالمغرب من تنظيمات منظمات وجمعيات مجتمع مدني، عبر تنظيم ورشات عمل وندوات وموائد مستديرة ودورات تكوينية بالإضافة لورشات التخطيط الإستراتجي، كما تعمل المؤسسة بصفة منتظمة على دعوة فاعلين مدنيين ملتزمين بقضايا وطنهم للمشاركة في تكوينات إقليمية ودولية.
التعليقات مغلقة.