فرنسا تهتز على وقع جريمة قطع رأس لأستاذ مادة التاريخ في الشارع العام‎

شهدت ضواحي باريس  جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أستاذ يدرس مادة التاريخ، يوم أمس الجمعة 16 أكتوبر 2020، حيث تعرض لهجوم مباغت في الشارع العام من قبل شاب يبلغ من العمر 18 سنة، من أصل شيشاني، يشتبه في تعاطفه مع جماعات اسلامية، حسب ما جاءت به وسائل إعلام فرنسية.

 
وحسب ما تم نشره في وكالة الأنباء البريطانية (رويترز)، فقد تم القبض على تسعة أشخاص  من أقارب المتهم يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة مع المتهم الذي قُتل برصاص رجال الشرطة. وأوضحت الشرطة أن  أربعة من أقارب المهاجم ، بينهم قاصر ، اعتقلوا في الساعات التي تلت الهجوم مباشرة في ضاحية “كونفلانس” سانت هونورين التي تسكنها الطبقة الوسطى. واحتُجز خمسة آخرون طوال الليل ، من بينهم والدان لتلميذ في كلية دو بوا دي أولن حيث كان يعمل المعلم.  
 
وحسب مصادر الشرطة الفرنسية فقد سمع شهود عيان المهاجم يهتف “الله أكبر”، قبل ارتكاب جريمته الشنعاء تلك.
 ومنه وصف الرئيس “إيمانويل ماكرون” الحادث ب “الإرهاب الإسلامي”. وأدان زعماء مسلمون جريمة القتل التي اعتبرها كثير من الشخصيات العامة بمثابة هجوم على جوهر الدولة الفرنسية وقيمها العلمانية وحرية العبادة وحرية التعبير.

كما نفى “طارق أوبرو” ، إمام مسجد في “بوردو” ، أن يكون القتل بمثابة “صدام بين الحضارات”، حيث صرح قائلاً  لقناة “فرانس إنتر” : “ليست الحضارة  أن تقتل شخصًا بريئًا ، إنها وحشية” ، مضيفًا أن سلسلة الهجمات المميتة التي شنها متشددون إسلاميون أو المتعاطفون معهم كانت مدمرة للمجتمع المسلم في فرنسا، ويكمل: “كل يوم يمر دون وقوع حوادث نحمد الله عليه”. “نحن بين المطرقة والسندان. إنه يهاجم الجمهورية والمجتمع والسلام وجوهر الدين ، الذي يدور حول العمل الجماعي “.

تجدر الاشارة إلى أن السبب وراء ارتكاب الجريمة في حق المدرس يتمثل في كون الهالك قد عرض على تلاميذه في وقت سابق من الشهر الجاري، “رسوما كاريكاتيرية” عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حصة التربية المدنية حول “حرية التعبير.

 
 
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد